أوضح رئيس المجلس الوطني للمنظمة الوطنية للصيادلة الدكتور لطفي بن باحمد أن عنصر الجودة في المواد الصيدلانية بالجزائر ''مضمون بفضل المراقبة المتواصلة وغياب النشاط الموازي لتوزيع الأدوية''. وأوضح السيد ابن باحمد لدى تدخله، أمس، خلال الأيام الوطنية الرابعة للصيدلة المنظمة بجامعة ''أبو بكر بلقايد'' بتلمسان بمبادرة من المجلس الجهوي لنفس المنظمة الذي يضم ولايات تلمسان وسيدي بلعباس وسعيدة وعين تيموشنت، أن هذه المراقبة المستمرة التي تسهر على تنفيذها الدولة قد جعلت المواد الصيدلانية ''في منأى عن أي نوع من التقليد المضر بالصحة''. وأضاف في نفس الصدد أنه ''لم يتم أبدا بيع الأدوية في أسواق الاستهلاك اليومي ولا عن طريق الأنترنت أو القنوات غير الشرعية التي تشجع النشاطات المشبوهة''. ومن جهته، أكد الأستاذ محمد منصوري مدير المخبر الوطني لمراقبة المواد الصيدلانية أنه ''لا يوجد بالسوق أدوية مغشوشة أو مقلدة'' بسبب الدور الذي يؤديه المخبر في متابعة الأدوية التي يتم استيرادها أو إنتاجها محليا مذكرا بالإجراءات التي اتخذتها مصالح المخبر في رفض الترخيص بتسويق بعض الأدوية غير المطابقة للمقاييس. وبعد التذكير بالمقاييس التي يقوم عليها عمل المخبر وهي ''المراقبة'' و''الأمن'' و''النجاعة''، تطرق نفس المتدخل إلى الأدوية الجنيسة معرفا إياها بأنها مواد صيدلانية تحمل نفس المكونات مع المواد الأصلية ولها نفس المفعول. كما تم خلال هذا اللقاء، الذي عرف حضور عدد هام من الصيادلة الذين يمثلون مختلف المجالس الجهوية بالوطن، تقديم عدة محاضرات منها ''الصناعة الصيدلانية بالجزائر'' و''الأدوية والمسنين'' و''علاجات الأمس وأدوية اليوم: فن الصيدلة عبر العصور'' وغيرها. ونظم على هامش التظاهرة معرض لبعض المواد الصيدلانية بمشاركة مخابر عمومية وخاصة. (وأ)