تطور إنتاج الأدوية مرهون بمرافقة البحث العلمي للمؤسسات الصيدلانية أكد رئيس عمادة صيادلة الجزائر الدكتور بن باحمد على ضرورة التنسيق بين الباحثين العلميين ومنتجي المواد الصيدلانية والصيادلة قصد تطوير صناعة الأدوية في الجزائر وتحقيق النوعية اللازمة بسعر مقبول. وأوضح المتحدث أن مرافقة البحث العلمي لسياسة الأدوية أضحى أمرا ملحا وهو يستجب مع توجيهات رئيس الجمهورية التي تؤكد على ضرورة تطوير البحث لجعله في خدمة تنمية اقتصاد البلاد وتعزيز الإنتاج الوطني. وأوضح المتحدث في مداخلته أمس بأشغال الملتقى الدولي الخامس للصيادلة الذي سيتواصل إلى غاية اليوم بفندق الاوراسي أن انفتاح سوق الأدوية بالجزائر في السنوات الأخيرة أثمر دينامكية جديدة أفضت إلى إنشاء أزيد من 700 مؤسسة صيدلانية محلية وبلوغ عدد مستوردي الأدوية 112مستوردا إضافة إلى أزيد من 500 موزع بالجملة و6500 صيدلية. هذا الانفتاح أدى إلى ظهور بعض النقائص من بينها نقص في التأطير والتنظيم مما أدى إلى انتشار بعض أوجه المضاربة. وبفضل السياسة الجديدة للأدوية التي شرعت فيها الدولة يضيف المتحدث والتي تميزت باتخاذ سلسلة من الإجراءات لاسيما إجراءات منع استيراد الأدوية المنتجة محليا يعرف قطاع الإنتاج الصيدلاني في الجزائر انتعاشا ملحوظا مقارنة بالسنوات الماضية. إلا أن ذلك لا بد أن يكون حافزا لكل المتعاملين في قطاع صناعة المواد الصيدلانية للعمل من أجل تنويع مجموعة الأدوية المنتجة محليا وتمكين الإنتاج الوطني من احتلال اكبر مكانة في السوق وضمان علاج نوعي للمريض. من جهتها دعت كاتبة الدولة للبحث العلمي سعاد بن جاب الله التي حضرت أشغال الملتقى إلى جانب ممثل عن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات المتمثل في مدير الصيدلة لوناس سمادحي إلى جانب عدد من المختصين والصناعيين والصيادلة إلى استغلال البحث العلمي لمرافقة المؤسسات المنتجة للمواد الصيدلانية وهو الهدف الذي تصبو إليه الدولة في إطار النهج الذي يهدف إلى تحسين الإنتاج الوطني ومنحه الأفضلية في السوق الوطنية. وسيعكف المشاركون في الملتقى الذي تنظمه عمادة الصيادلة تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية وخلال اليوم الثاني من الأشغال على مناقشة عدة محاور هامة من بينها تطور وانعكاسات سياسة الأدوية في الجزائر، الترقية الصيدلانية والتكوين المتواصل وأخلاقيات مهنة الصيدلة إضافة إلى قانون العقوبات والتشريع الصيدلاني، الجودة في الصيدلة ونشاط الصيدلية وعلاقتها بحماية البيئة. كما خصصت الفترة الصباحية لجلسة اليوم إلى الوضعية الحالية لظاهرة المخدرات في الجزائر سينشطها رئيس الديوان الوطني لمكافحة المخدرات السيد عيسى قاسمي.