تشهد مدرسة 621 مسكناً ببلدية الكاليتوس اكتظاظا كبيراً، حيث وصل عدد التلاميذ بالقسم الواحد حسب بعض المعلمين إلى أزيد من 40 متمدرساً، مما أثر على سير الدروس، ووَضْع المربين في حرج تجاه التلاميذ الذين لا يستطيعون التفاعل معهم على كثرتهم. وأكد بعض المعلمين أن الضغط الحاصل الذي ظهر جلياً خلال الموسم الدراسي الجديد من شأنه عدم تمكين التلاميذ من استيعاب الدروس، وفي هذا الإطار، يخشى أولياء تلاميذ السنة الخامسة المقبلين على امتحان نهاية المرحلة الابتدائية على مستقبل أبنائهم، مطالبين برفع هذا الضغط في أقرب الآجال. والزائر لمدرسة 621 مسكناً الواقعة بالضفة الغربية لمدينة الكاليتوس، يلاحظ أنها لم تعد تستوعب تلك الأعداد الهائلة من التلاميذ، لا سيما خلال الموسم الدراسي الحالي الذي تضاعف فيه العدد إلى مستوى كبير، مما تسبب في إرهاق المعلمين الذين طالبوا الجهات المعنية باستغلال المساحة المجاورة التابعة للمدرسة في نصب أقسام من البناء الجاهز لإزالة النقص الحاصل، في انتظار تشييد أقسام أخرى وفق مقاييس البناء العادي. وذكر لنا أحد الأولياء الذي وجدناه ينتظر خروج ابنه أمام مدخل المدرسة، أن ابنه الذي يدرس في السنة الثالثة لم يعد يستوعب الدروس جيداً، وأن معلمته لم تطق توصيل المعلومات إلى كافة التلاميذ الذين يناهز عددهم ال 40 تلميذاً، مؤكداً أن ابنه لم يعد ناشطاً مثلما كان في السنة الثانية، لأن المعلمة لم تعد تسيطر على الوضع الذي صار يقلقها ويؤثر على مردودها. كما أشار ولي تلميذ بالسنة الخامسة أن ظاهرة الاكتظاظ صارت تظهر من خلال تصرفات التلاميذ ومستواهم العلمي الذي لم يعد مقبولا عموماً، قياساً بما لاحظه على ابنه وما أخبره به عن زملائه. وفي هذا الصدد، أكد محدثنا أنه أخبر المديرة بذلك، والتي أوضحت له بأن المشكل يكمن في الاكتظاظ الذي أخلط كل الأوراق، وأنها ستطلع الجهات الوصية وذات العلاقة بهذه الوضعية العالقة، للتدخل من أجل تحسين الإطار التعليمي. ولذلك يطالب من اِلتقيناهم بالمدرسة المذكورة مديرية التربية لشرق الجزائر العاصمة وكذا مصالح بلدية الكاليتوس، بالتدخل العاجل من أجل التخفيف عن التلاميذ وعن الأساتذة في آن واحد، وذلك بتوفير أقسام إضافية مؤقتة والتعجيل بتسجيل مشروع توسيع المدرسة المذكورة، لتمكينها من أداء دورها التربوي على أكمل وجه.