يتوقع عبد الكريم إدريس خوجة، رئيس البعثة الجزائرية في دورة الألعاب العربية التي تحتضنها الدوحة ما بين 9 و23 ديسمبر القادم، أن تكون دورة ناجحة ومثالية، وأرجع ذلك إلى المستوى العالي للرياضيين الذين سيشاركون في أطوارها وكذا مدى الجاهزية القطرية لاستقبال المحفل العربي. كما بين في هذا الحوار أن قائمة الرياضات المشاركة بالنسبة للوفد الجزائري قد تم تحديدها وفق الأهداف المسطرة والاستراتيجية الموضوعة من طرف وزارة القطاع الرامية إلى إعداد لاعبين ولاعبات للمستقبل دون إهمال جانب النتائج. - بداية، لماذا قلصتم عدد الوفد مقارنة بما كان عليه في الدورات الماضية؟ * اللجنة الأولمبية ووزارة الشباب والرياضة فكروا في تسجيل مشاركة نوعية ولم يهتموا للعدد الكبير للوفد، حيث جاء قرار المشاركة مؤسسا على توقعات عامة تؤكد أن المشاركين سيحلون بالدوحة من أجل تسجيل نتائج إيجابية وميداليات ملونة دون أن يحدد العدد المتوقع الحصول عليها من الميداليات.... ونرى أن مشاركة 18 رياضة وعدد ,211 منهم 136 لاعبا و75 لاعبة، يعد رقما كبيرا يعبر عن مدى الحرص على المشاركة وإعطاء الفرصة لأكبر عدد من الرياضيين الشباب الواعدين، والمنتظر منهم حمل راية الجزائر في أكبر المحافل الرياضية في المستقبل. - نفهم من كلامكم أن دورة الدوحة موعد لإبراز ما تزخر به الجزائر من مواهب في مختلف الرياضات ؟ * بما أن دورة الألعاب العربية موعد لا يجب التخلف عنه لأنه يجسد مبادئ الإخاء والمحبة بين الأشقاء العرب، فإن الجزائر تطمح إلى تكريس مكانة الجزائر الرياضية في المجموعة العربية وكذا ضخ دماء جديدة في المنتخبات الوطنية وهو ما يتماشى واستراتيجية الوصاية التي اعتبرت أن سياسة التشبيب أمر محتوم... فالألعاب العربية بالدوحة ستكون نقطة انطلاق جديدة للرياضة الجزائرية. - لابد أن هاته السياسة فرضت على الاتحاديات المعنية بهذا الموعد العربي، تطبيق برنامج تحضيري شامل ومانع يليق بمستوى المنافسة ؟ * بطبيعة الحال؛ الإعداد للمشاركة في الدورة العربية قد تم في ظروف مثالية، حيث بدأت عملية التحضير قبل عام في ظل توفر كل الشروط المادية والفنية للاتحاديات المعنية بالمشاركة... فقد أعطيت الوزارة كل الاعتبار للمجال التقني باعتباره المعني بتحضير الرياضيين، حيث احترمت كل طلبات الهيئات الفدرالية من أجل الوصول إلى التحضير بشكل موفق. - قلتم إن ألعاب الدوحة ستكون ألعابا مثالية من كل النواحي، كيف استنتجتم ذلك ؟ * انطلاقا من الزيارات التي قادتنا إلى الدوحة، تأكدنا أن موطن الحدث وفر إمكانات خرافية قلما نشاهدها في الدورات العربية المختلفة، حيث لاحظنا تطور المنشآت الخاصة بالمنافسات والخاصة بالإيواء والنقل... وتعد منشآت بمواصفات عالمية، وهذا الأمر يعطي صورة واضحة عن مدى الجاهزية القطرية لاستقبال المحفل العربي... وستنقل قطر أولمبياد العرب إلى المستوى العالمي وهذا يشرفنا كعرب وكمسؤولين عن الوفد الجزائري لأن الظروف الجيدة والتنظيم الجيد هما مفتاح التألق الرياضي، وعندما تصل الدوحة إلى هذا المستوى التنظيمي فإنها تكون قد سهلت مهمة المشاركين، ومنحتهم الفرصة لإبراز كل ما لديهم من إمكانات وقدرات تسمح بإظهار الوجه المشرق للرياضة العربية. - رصدت اللجنة المنظمة لأولمبياد العرب مكافآت تاريخية للمتوجين، هل تنتظرون رد فعل إيجابي من قبل العناصر الوطنية؟ * هاته الحوافز ستشعل المنافسة وتحفز الرياضيين على بذل المزيد من الجهد؛ لذلك ستكون المنافسة قوية وشرسة في إطارها الرياضي لأننا أشقاء قبل أن نكون متنافسين في الميادين، لكن يجب أن نتوجه بالشكر للمسؤولين في قطر على هذه الحوافز التي نتمنى ثباتها في الدورات اللاحقة. كما أود الإشارة إلى أن هذه المنح، الممنوحة من اللجنة المنظمة لألعاب قطر ستضاف للمنح التي ستعطيها الوصاية، فالمبلغ الذي ستتحصل عليه الاتحاديات سيذهب لتطوير هذه الرياضات. - وماذا عن منح الوزارة ؟ * زيادة على المكافآت التي يمنحها القطريون للمتوجين سواء في الرياضات الفردية أو الجماعية، فإن المتوجين الجزائريين سينالون مكافأتهم المالية من طرف الوزارة وذلك وفق القانون المعمول به. - بما أنكم المسؤول الأول على رأس الاتحادية الجزائرية للجمباز، ماذا تود تشكيلتكم تحقيقه في هاته المنافسة العربية ؟ * سنشارك في دورة الدوحة بعشرة جمبازيين، هم مريم مالك منيغرب ولحنا سالم وسيد علي فرجاني وبلقاسم تاهي ومحمد أمير حسيب وهلال متيجي وأمين أيرور (الجمباز الفني) وعلي جابر براهيمي ولقمان زكرياء صبور وتوفيق شيخي (الترامبولين). والمجموعة التي تم اختيارها تطمح إلى انتزاع أربع ميداليات منها (2 ذهبية و2 فضية) وهذا وارد جدا بالنظر إلى الاستحقاقات الفارطة التي توجت بها، حيث حازت الجزائر على ميدالية ذهبية في البطولة العربية الأخيرة التي جرت بالكويت في الفترة ما بين 28 ماي إلى غاية 2 جوان الماضيين، وتحصل عليها الجمبازي سيد علي فرجاني، إلى جانب الفضية التي نالها محمد أمير حسيب والبرونزيتان لكل من مريم مالك منيغرب ولحنا سالم. - هل من كلمة إضافية ؟ * الألعاب العربية ستعطي للأطقم الفنية لمختلف التخصصات الرياضية صورة لخارطة الطريق للمستقبل... لذا أدعو الجميع إلى العمل سويا من أجل تجاوز كل العقبات، خدمة للحركة الرياضية الوطنية.