ينتظر انطلاق أشغال إعادة تهيئة وترميم نزل جرجرة الواقع بمرتفعات مدينة عين الحمام (50 كلم جنوب ولاية تيزي وزو)، حسبما علمناه من مصدر مقرب من قطاع الشبيبة والرياضة للولاية، حيث تم اختيار مؤسسة محلية للتكفل بالعملية في مدة حددت ب 8 أشهر، ليكون النزل الذي يتسع ل 120 مكانا جاهزا في حلة جديدة. وأشار المصدر أن المديرية المعنية خصصت ميزانية قدرها 27 مليون دج من أجل إعادة ترميم هذه المؤسسة السياحية التي تشكو الإهمال والتدهور، بسبب تأثير عوامل المناخ عليها بحكم موقع النزل الذي يتوسط جبال جرجرة، موضحا أن مسؤولي قطاع الشبيبة والرياضة سبق لهم وأن اقترحوا على وزير السياحة تحويل فندق جرجرة إلى مركز تحضير الفرق الوطنية، غير أن الطلب لم يحظ بموافقة الوزارة، فيما تقرر إبقاء الفندق كمؤسسة سياحية لإيواء الفرق فقط. من جهتها، رصدت مديرية السياحة لولاية تيزي وزو مبلغا ماليا بقيمته 100 مليار سنتيم لإعادة تهيئة فندق ''الأرز'' الواقع بمنطقة تالة غيلاف السياحية التابعة لمدينة بوغني، بغية إعطاء وجه لائق للمنطقة التي تشهد إقبالا كبيرا للزوار والسياح، بحكم توفرها على مناظر جميلة وخلابة تساهم في تنمية النشاط السياحي بالولاية. وحسبما كشف عنه مصدر مقرب من القطاع، فقد تم تحرير بطاقة فنية حول الأشغال التي يحتاجها الفندق الذي يتسع ل 271 سريرا، بعدما تعرض للتخريب خلال العشرية السوداء، وأصبح غير مؤهل للاستغلال، ويُنتظر أن تُعيد هذه الأشغال الاعتبار لهذه المؤسسة الفندقية وتشجع السياحة الجبلية بحكم موقعها بمنطقة جبلية. وستمس أشغال التهيئة كذلك فندق لالا خديجة الذي طاله الإهمال، حيث لم يستفيد من أشغال إعادة التهيئة منذ افتتاحه عام ,1973 حيث أصبح غير مؤهل لاستقبال الأجانب والسياح، الأمر الذي لم يسكت عنه مسؤولو الولاية، وطالب الوالي على خلفية ذلك من مسؤولي القطاع بتعين لجنة نظافة لدراسة الأوضاع بهذا الفندق وإعداد تقرير من أجل اتخاذ إجراءات وتدابير من شأنها أن تعيد الاعتبار للمؤسسة، كما وعد وزير السياحة خلال زيارته الأخيرة للولاية، بعد أن تفقد أجنحة الفندق، بتقديم ملف تأهيل لالا خديجة في اجتماع مجلس مساهمة الدولة، للاستفادة من دعم مالي يضمن إعادة تهيئة هذه المؤسسة الفندقية، وأعلن عن دمج فندقي لالة خديجة وبالوا المصنفين في فئة ''ثلاث نجوم'' ضمن لائحة الفنادق التي ستستفيد من عملية ترميم واسعة وعصرنة عتادها. للتذكير، كشف مدير السياحة لولاية تيزي وزو مؤخرا، خلال اجتماع المجلس التنفيذي لمناقشة ملف السياحة، أن المديرية أحصت 17 منشأة سياحية مغلقة بتراب الولاية من أصل 47 فندقا تحويها الولاية، منها فنادق أغلقت أبوابها لما يزيد عن 10 سنوات لأسباب مختلفة، والتي تأتي في مقدمتها الأوضاع الأمنية بالمناطق التي تتواجد بها، والتي تقدر طاقة استيعابها 817 سريرا. واستنادا إلى تقرير أعدته المديرية المعنية، فإن مصالح الأمن لتيزي وزو، قامت بغلق 6 فنادق؛ 3 منها بمدينة تيزي وزو، 2 ببوغني وواحد بمدينة تيقزيرت الساحلية لأسباب مختلفة، كما قامت نفس المصالح باتخاذ إجراءات غلق فندقين بكل من أزفون وتيقزيرت بسبب النزاعات القائمة بين مالكيها والبلدية. وأوضح التقرير أن الولاية سجلت كذلك توقف 6 منشآت سياحية أخرى عن النشاط لأسباب مختلفة؛ من بينها فندق الأربعاء ناث ايراثن، فندق المحطة ببوغني، السوليتير بإيفليسن، فندق الأرز بثالة قيلاف الذي يتسع ل 271 سريرا، والذي يستفيد من أشغال التهيئة ويعاد فتح أبوابه من جديد. يضاف إليها فندق الكاهنة بمقلع، الذي يسع ل 28 سريرا، في حين تم إحصاء نحو 30 فندقا فقط مستغلا بالولاية، والتي تقدر طاقة استيعابها ب 1393 سريرا.