اكتشف موهبته الفنية وسنه لم يتعد ال12 سنة، وشارك في حصة ألحان وشباب سنة 1989، حيث كان يعتمد في مساره الصعب على تشجيعات العائلة، خصوصا أن شقيقه لعرج والجيلالي يمتلكان موهبة الغناء أيضا·· إنه المؤدي محمد حاكمي· مثله الأعلى في الميدان الفني، هو الفنان الكبير محمد عبد الوهاب، الذي كان يدندن أغانيه على مر السنين الى جانب اغاني اخرى تراثية جزائرية معبرة وأصيلة، وقد شارك حاكمي صاحب الصوت الأخاد في عدة حفلات وحصص تلفزيونية، وبتشجيع من الأصدقاء قام بتسجيل ألبومه الأول وأطلق عليه اسم ذكريات، ويضم هذا العمل ست أغان منها غايبة جاوبيني، متنوعة بين الموسيقى الرومانسية الهادئة وأغان أخرى عاطفية، وقد تعامل مع الملحن جمال سنوسي والمؤلف خالد تركي، كما أعاد أغنية محال، وهي من التراث المحلي لمدينة أفلو، والمستمع لأغاني القرص يلاحظ ذلك الامتزاج والتناغم الموسيقي، حيث تنوعت موسيقى الأغاني الست بين القناوي، العصري، البدوي، الوهراني ولفحات من الشعبي العاصمي مثل أغنية مكتوب وباوبيني··· إلا أن الأمر الذي يقف حجر عثرة في طريق هذا المغني، الذي يمتاز بإحساس راق وأسلوب مميز، هو عدم تمكنه من إصدار هذا الألبوم بسبب الظروف المادية التي منعته من طرح العمل· مضيفا أنه يبحث عن منتج يتبناه، مراهنا على عطائه الفني· أما عن جديده الفني، فقال محمد حاكمي أنا أحاول تقديم الجديد بكل المقاييس، فهذا أمر هام بالنسبة لي، وأدقق جيدا في العمل قبل تسجيله سواء من حيث الكلمات، التوزيع الموسيقي والأداء· مضيفا أنه سيتعامل خلال الأيام القليلة القادمة مع كل من مختار لعوطي وحسين سعدي· *