دفع جديد للتعاون الثنائي وتعميق التشاور حول الوضع في المنطقة حل، مساء أمس، رئيس جمهورية موريتانيا الإسلامية السيد محمد ولد عبد العزيز، بالجزائر، في زيارة دولة ستدوم إلى غاية 13 ديسمبر وذلك بدعوة من رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، حيث كان في استقباله بمطار هواري بومدين الدولي الوزير الأول السيد أحمد أويحيى. وتندرج هذه الزيارة في إطار الحوار والتشاور التقليديين بين البلدين وستسمح بإضفاء دفع جديد لتعاونهما في كافة الميادين. كما أنها ستتيح فرصة لقائدي البلدين لمواصلة وتعميق مشاوراتهما حول المسائل الإقليمية ذات الاهتمام المشترك. ومن شأن هذه الزيارة أن تعطي دفعا جديدا للتعاون الثنائي بين البلدين في جميع المجالات. وقد سجلت العلاقات بين البلدين خلال السنوات الأخيرة تطورا ملحوظا يترجم إرادة البلدين في تعزيز وتنويع تعاونهما الثنائي ورفعه إلى مستوى العلاقات الممتازة التي تجمعهما. ويجري البلدان أيضا مشاورات منتظمة حول المسائل ذات الاهتمام المشترك خاصة الوضع في الساحل. وفي هذا الصدد، سلم الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية السيد عبد القادر مساهل مؤخرا بنواقشط رسالة من الرئيس بوتفليقة إلى نظيره الموريتاني تناولت علاقات التعاون بين البلدين وآفاق تطويرها وتوسيعها. كما تطرقت الرسالة إلى آخر المستجدات بمنطقة الساحل والجهود التي تبذل من قبل دول الميدان (الجزائر ومالي وموريتانيا والنيجر) لتعميق وتعزيز التعاون لمكافحة الإرهاب بمختلف تفرعاته المتمثلة في التهريب بكل أنواعه والجريمة المنظمة لبعث التنمية الاقتصادية على أسس مستديمة بمنطقة الساحل. وكانت الدورة العاشرة للجنة المتابعة الجزائرية-الموريتانية المنعقدة في منتصف نوفمبر المنصرم قد توجت بالتوقيع على عدة اتفاقيات في مجال التعاون الثنائي في ميادين الطاقة والصيد البحري والأشغال العمومية والتكوين. وبمناسبة انعقاد هذه الدورة أكد الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والافريقية استعداد الجزائر لإعطاء ''دفع جديد'' و''فكرة مجددة'' للتعاون الهام والاستراتيجي بين الطرفين. ومن جهته، أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون للجمهورية الإسلامية الموريتانية السيد حمادي ولد بابا ولد حماد أن العلاقات بين البلدين مبنية على تنسيق وتشاور دائمين، واصفا إياها ب''الجيدة والقوية''.