شكلت صحوة الهجوم الحراشي أحسن إنجاز سجله الاتحاد في مباراته ضد مولودية العلمة، بالرغم من أن المهمة لم تكن سهلة في مواجهة الخط الخلفي للبابية الذي قاوم بشدة وكاد الزوار أن ينهوا الشوط الأول بنتيجة بيضاء، لولا قيام أحد لاعبيه باعتراض قذفة هندو باليد داخل منطقة العمليات، حيث احتسب حكم المباراة ضربة جزاء مكنت المحليين من التقدم في النتيجة. ولم يكن عدد الأهداف المسجلة بمثابة الجانب الإيجابي الوحيد الذي أرضي أنصار اتحاد الحراش، حيث أشادوا بوتيرة اللعب السريعة التي فرضها المحليون على الفريق الخصم، وعدم توقفهم عن محاصرة منطقته إلى غاية حصولهم على الهدف الأول، فضلا عن أن التشكيلة الحراشية عمدت بشكل خاص إلى منع مولودية العلمة من الحصول مطولا على الكرة، من خلال الضغط عليها في وسط الميدان وفي الهجوم. كما استحسن مشجعو الحراش الأداء الممتاز لدفاع تشكيلتهم الذي لعبت عناصره بكثير من التفاهم والتنسيق، حيث لم ترتكب أخطاء كثيرة في المراقبة، كما كان الحال ضد مولودية الجزائر، ولاحظ الجميع السرعة التي لعب بها كل من قريش وزيان الشريف والظهيرين مسعودي والعياطي لإخراج الكرة من منطقتهم، وسمحت لفريقهم من تحويل الخطر إلى منطقة الخصم دون عناء كبير. ولم يخف مساعد المدرب محمد حنيشاد ارتياح الطاقم الفني للوجه الطيب الذي ظهرت به تشكيلة الصفراء، حيث قال: ''النتيجة الثقيلة التي فزنا بها لا تعني بتاتا أن مهمة فريقنا كانت سهلة، حيث لعبنا ضد فريق اختار التمركز داخل منطقته فور انطلاق المباراة، وكان من الضروري على لاعبينا اللجوء إلى الإحتفاظ بالكرة مطولا وتوزيعها في كل الإتجاهات من أجل تفكيك دفاع العلمة. المهم أن اتحاد الحراش لعب بالطريقة التي اختارها المدرب شارف، حيث تفادت عناصرنا التسرع واحتفظت بهدوئها إلى غاية تسجيل الهدف. ''ولا شك أن هذا الانتصار العريض سيرفع من معنويات اللاعبين ويسمح لكل واحد منهم من الاجتهاد في التدريبات، مثلما أكد ذلك ناصر بشوش: ''أظن أننا في الطريق الصحيح، حيث نشعر أن اللاعبين تحذوهم إرادة كبيرة لتحسين أداء الفريق وسيزيد ذلك في درجة التنافس بينهم لكسب مكانة أساسية ضمن التشكيلة التي يختارها الطاقم الفني''. و سيواجه اتحاد الحراش في الجولة القادمة من البطولة شباب بلوزداد بملعب 20 أوت، وستكون هذه المواجهة بمثابة امتحان حقيقي لزملاء بونجاح الذين سيراهنون على تحقيق انتصار آخر يعطي لفريقهم قوة إضافية.