كشف أمس الأحد وزير السياحة اسماعيل ميمون خلال الزيارة التي قادته إلى ولاية برج بوعريريج بغرض تفقد واقع قطاعه بالولاية أن هناك 670 مشروعا استثماريا سياحيا موجها للخواص، رصد له مبلغ مالي يقدر ب 04 ملايير دولار، منها ما تم استلامه ومنها ما هو في طور الإنجاز. وقد استهل الوزير زيارته التي تزامنت مع ذكرى مظاهرات 11 ديسمبر بزيارة متحف المجاهد، حيث استمع للنشيد الوطني ثم قراءة فاتحة الكتاب ترحما على أرواح الشهداء، ليقوم بعدها بتفقد مشروع فندق بن حمادي بطراز أربع نجوم، والذي يتربع على مساحة 1795 م2 بطاقة إيواء 168 سريرا وهو المشروع الذي من شأنه توفير 40 منصب شغل مباشر، ليدشن بعدها دار الصناعة التقليدية والحرف والتي تقع بمخطط شغل الأراضي وتبلغ مساحتها الإجمالية 1947 م,2 ليتوجه بعدها الوفد إلى بلدية تاسمرت، حيث وضع حجر الأساس لدار الصناعة التقليدية والحرف والتي تتربع على مساحة 10666م,2 وحددت مدة انتهاء الأشغال ب 06 أشهر، وعلى بعد 5,4 كلم عن ذات البلدية، قام الوفد الوزاري بزيارة لقرية القليعة التي تتميز بطابعها التاريخي وهندستها المعمارية التقليدية بالإضافة إلى زيارة الزاوية المتواجدة هناك، وببلدية اليشير قام الوزير بزيارة مشروع المركب السياحي ''الذهب'' والذي تبلغ مساحته الإجمالية 4500 م2 بطاقة إيواء تقدر ب 120 سريرا. ببلدية المهير قام الوزير بزيارة مركز الراحة الحموية الخاص بالمجاهدين والذي هو قيد الاستغلال بطاقة إيواء تقدر ب 132 سريرا، وبذات البلدية قام الوفد بزيارة المحطة الحموية حمام البيبان أين تم عرض دراسة التهيئة السياحية لمنطقة التوسع السياحي حمام البيبان والتي تتميز بمنابعها الحموية وموقعها الطبيعي والاستراتيجي الهام. وخلال الندوة الصحفية التي نشطها الوزير بمقر إقامة الولاية، صرح أن طاقة الإيواء بلغت 92 ألف سرير وهي نسبة ضعيفة جدا بالنسبة للإمكانيات، أما عن الخطوات المستقبلية للوزارة في ظل ما يعيشه المحيط الاقليمي للجزائر، حيث كانت بعض الدول وجهة للسياح الجزائريين والأجانب فأكد الوزير أن استراتيجية الوزارة غير متعلقة بما يحدث اقليميا، بل هي استراتيجية مسطرة على المدى الطويل وتعتمد على الاستثمار والتكوين وتحويل الجزائر إلى وجهة سياحية بامتياز، حيث كشف الوزير أن اللجنة الوطنية تقوم حاليا بدراسة ملفات استثمار جديدة مع التوجه نحو سياسة تكوينية فعالة في القطاع تعتمد على تكوين المكونين وضمان تخرج إطارات كفؤة ويد عاملة مؤهلة تضمن خدمات لائقة في مجال السياحة. وكشف الوزير في هذا المجال أن الوزارة تقدمت بملف على مستوى الحكومة وتمت المصادقة عليه والذي يتضمن إعادة النظر في خارطة التكوين السياحي من خلال ترقية المؤسسات التكوينية التابعة لقطاع السياحة من جهة والتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وعدد كبير من المؤسسات التابعة لقطاع التكوين المهني، وبعد توفر الهياكل القاعدية والعامل البشري سيكون التوجه بعد ذلك إلى ترقية الجزائر كوجهة سياحية حسب الوزير من خلال التعريف بالإمكانيات السياحية باستغلال التكنولوجيات الحديثة كالأنترنت والمشاركة في الصالونات الدولية للترويج للمناطق السياحية في الجزائر والمنتوجات التقليدية حيث سيتم افتتاح بوابة على شبكة الانترنت خاصة بوزارة السياحة.