ستنظم الطبعة السادسة لصالون قطع الغيار وتجهيزات السيارات ''اكيب أوتو'' من ال16 إلى 19 أفريل 2012 بقصر المعارض بالصنوبر البحري بالجزائر، بمشاركة حوالي 200 عارض جزائري وأجنبي. وسيولي الصالون هذه المرة أهمية لإبراز الصناعة الجزائرية في مجال قطع الغيار، بحيث سيكون فضاء للمهنيين لتبادل العروض والنقاش حول التحولات والمستجدات التي تعرفها سوق قطع الغيار بالجزائر التي بلغت فاتورة استيرادها أكثر من 400 مليون دولار. أكد السيد نبيل باي بومزراق مدير صالون تجهيزات السيارات في تصريح خص به ''المساء''، أمس، أن هذا المعرض سيخصص لعرض قطع الغيار، تجهيزات السيارات ومختلف العتاد المستعمل في فحص وتصليح السيارات السياحية والصناعية. وسيعرف المعرض مشاركة 200 عارض يمثلون عدة علامات عالمية رائدة لقطع الغيار إلى جانب مستوردين وموزعين. وإن ظلت المشاركة الأجنبية تمثل نسبة 70 بالمائة من المشاركين في هذه التظاهرة السنوية، فإن هذه السنة وبالرغم من كثرة الأجانب المشاركين فإن الصالون سيولي أهمية للإنتاج المحلي بتوسيع عدد العارضين الجزائريين المتعاملين في مجال صناعة قطع الغيار بحيث أن الصناعة المحلية في هذا المجال بدأت تعرف تقدما، وبات المنتوج المحلي الذي يتميز بمعايير يفرض وجوده في السوق الوطنية وينافس بعض العلامات الأجنبية خاصة ما تعلق بالبطاريات، الكوابل والزيوت وغيرها. ويحمل الصالون هذه السنة شعار ''اكيب أوتو ملتقى الفرص''، بحيث سيكون فضاء حقيقيا لجميع المتعاملين والمهنيين لإقامة علاقات شراكة جزائرية أجنبية ولم لا البحث عن مستثمرين أجانب يرغبون في صناعة قطع غيار بالجزائر بدل الاكتفاء بالاستيراد. ويشارك في الصالون منتجون من فرنسا، إسبانيا، إيطاليا، ألمانيا، الصين، تركيا، تونس، مصر والمغرب، ولأول مرة من أوكرانيا وروسيا والسعودية. ومن المنتظر أن يزور الصالون 6 آلاف زائر أكثر من 10 بالمائة منهم أجانب، إلى جانب الشباب الراغب في إقامة مشاريع واستثمارات في مجال عتاد المستودعات والميكانيك وغسل السيارات في إطار دعم الدولة المتمثل في إقامة مشاريع عن طريق قروض وكالات التشغيل ودعم الشباب. ويأتي هذا الصالون في وقت تعرف فيه سوق قطع الغيار بالجزائر اتساعا ملحوظا بفضل اتساع حظيرة السيارات المقدر عددها ب5,5 ملايين سيارة 60 بالمائة منها يتجاوز سنها 20 سنة، وبالتالي فهي بحاجة إلى صيانة مستمرة وتغيير لقطع الغيار وهو ما يزيد من الطلب على هذه القطع، إذ يتوقع أن تتجاوز فاتورة استيراد قطع الغيار خلال نهاية السنة الجارية 420 مليون دولار منها 61 مليون دولار مخصصة للعجلات فقط، علما أن 99 بالمائة من قطع الغيار المتداولة في السوق الوطنية مستوردة، و11 بالمائة منها تنتج في الجزائر أو تركب في مصانع المناولة مثل البطاريات، العجلات وبعض الكوابل. ويؤكد المختصون في المجال أن متوسط تكلفة الصيانة للسيارة الواحدة لكل جزائري في السنة يصل إلى قرابة 22 ألف دينار جزائري تصرف في تغيير قطع الغيار أو غيرها من خدمات ما بعد البيع كتغيير الزيوت. ويمثل سوق قطع الغيار بالجزائر نشاطا حيويا يشتغل فيه حاليا 38300 تاجر وهو ما يمثل نسبة 3 بالمائة من مجمل التجار على المستوى الوطني، 2309 منهم تجار جملة و26986 آخرين تجار تجزئة إلى جانب 9913 مستوردا.