ستنظم الطبعة الخامسة لصالون قطع الغيار وتجهيزات السيارات ''اكيب أوتو'' من ال 18 الى 21 أفريل الجاري بقصر المعارض بالصنوبر البحري بالجزائر بمشاركة 120 عارضا 70 منهم أجانب، وسيكون الصالون فضاء للمهنيين لتبادل العروض والنقاش حول التحولات والمستجدات التي تعرفها سوق قطع الغيار بالجزائر التي بلغت فاتورة استيرادها أكثر من 400 مليون دولار والتي من المتوقع أن تستقر هذه السنة في حدود 420 مليون دولار. أكد السيد نبيل باي بومزراق مدير صالون تجهيزات السيارات ل''المساء'' أمس أن هذا المعرض سيخصص لعرض قطع الغيار، تجهيزات السيارات، ومختلف العتاد المستعمل في فحص وتصليح السيارات السياحية والصناعية. وسيعرف المعرض مشاركة 120 عارضا يمثلون 207 علامة عالمية رائدة لقطع الغيار الى جانب مستوردين وموزعين، 70 منهم أجانب حيث تمثل المشاركة الأجنبية نسبة 60 بالمائة من المشاركين من ثماني دول منها فرنسا، اسبانيا، ايطاليا، الصين، تركيا، تونس، والمغرب. كما تعرف الطبعة الخامسة لصالون ''اكيب أوتو'' ارتفاعا هذه المرة في عدد المشاركين الجزائريين بنسبة 20 بالمائة من خلال حضور 56 متعاملا من مستوردين وموزعين. ومن المنتظر أن يزور الصالون 5 آلاف زائر 10 بالمائة منهم أجانب، الى جانب الشباب الراغب في إقامة مشاريع واستثمارات في مجال عتاد المستودعات والميكانيك وغسل السيارات في إطار دعم الدولة المتمثل في إقامة مشاريع عن طريق قروض وكالات التشغيل ودعم الشباب. وسيحمل الصالون شعار ''كلنا معا لمحاربة قطع الغيار المغشوشة'' إذا علمنا أن الغش في القطع الحساسة يتسبب في حوادث مرور خطيرة ومميتة. ويأتي هذا الصالون في وقت تعرف فيه سوق قطع الغيار بالجزائر اتساعا ملحوظا بفضل اتساع حظيرة السيارات المقدر عددها ب 5,5 ملايين سيارة 60 بالمائة منها يتجاوز سنها 20 سنة، وبالتالي فهي بحاجة الى صيانة مستمرة وتغيير لقطع الغيار وهو ما يزيد من الطلب على هذه القطع. إذ من المنتظر حسب الخبراء أن تصل فاتورة استيراد قطع الغيار خلال نهاية سنة 2011 الى 420 مليون دولار منها 61 مليون دولار مخصصة للعجلات فقط. علما أن 99 بالمائة من قطع الغيار المتداولة في السوق الوطنية مستوردة، و11 بالمائة منها تنتج في الجزائر أو تركب في مصانع المناولة مثل البطاريات، العجلات، وبعض الكوابل. ويؤكد المختصون في المجال أن تكلفة متوسط الصيانة للسيارة الواحدة لكل جزائري في السنة تصل الى قرابة 22 ألف دينار جزائري تصرف في تغيير قطع الغيار أو غيرها من خدمات ما بعد البيع كتغيير الزيوت. وتجدر الإشارة الى أن الجزائر استوردت ما يساوي 400 مليون دولار من قطع الغيار خلال السنة الماضية التي عرفت حجز أكثر من 2500 طن من قطع الغيار المغشوشة والمقلدة. ويمثل سوق قطع الغيار بالجزائر نشاطا حيويا يشتغل فيه حاليا 38300 تاجر وهو ما يمثل نسبة 3 بالمائة من مجمل التجار على المستوى الوطني، 2309 منهم تجار جملة و26986 آخرين تجار تجزئة إلى جانب 9913 مستوردا.