تعرف بلدية حمام دباغ الواقعة على بعد 25 كلم غرب عاصمة قالمة حركية مستمرة، إذ تشهد إقبالا كبيرا للزوار من مختلف مناطق الوطن للإستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة، ممّا أهّل المنطقة لأن تكون مشهورة عالميا بمياهها المعدنية الساخنة المتدفقة من باطن الأرض. يقصد منطقة حمام دباغ السياحية، الألاف من الزوار يوميا، خاصة آخر أيام الأسبوع، حيث تختنق حرك المرور وتعج الطرق بالمركبات والأشخاص الذين يفضلون قضاء عطلتهم في أحضان الطبيعة، والعلاج بالمياه المعدنية، حيث عرفت المنطقة توسعا سياحيا خلال السنوات الأخيرة، إذ جهزت بالمرافق السياحية والتجارية والمطاعم وبعض المقاهي والمحلات والمراكز المتخصصة التابعة لمختلف القطاعات، إلا أن أهل المنطقة يجمعون على أنه من شأنها أن تستغل أفضل، من أجل توفير مناصب شغل لشباب المنطقة. ضعف الخدمات ينغص راحة الزائرين وبرغم المجهودات التي تبذلها مختلف الجهات المعنية للحفاظ على نظافة المنطقة وتوفير الأمن والسلامة للزائرين، إلا أنه وليس ببعيد عن حديقة المركب التي تعج بالعائلات، تنتشر الفضلات والروائح الكريهة، مما يشكل ديكورا تشمئز منه النفوس، ولا يقف الوضع عند هذا الحد، بل هناك غياب على مراقبة المأكولات في بعض المطاعم ومحلات الأكل السريع، والتي تستغل الفرصة للزيادة في الأسعار. كما اشتكى بعض الزوار أيضا من ارتفاع تسعيرة الاستحمام التي تم رفعها من 120 دج إلى 150 دج، ناهيك عن غياب الإنارة العمومية على مستوى الأماكن الجبلية القريبة، كما أن مواقف السيارات انتشرت بشكل ملفت للنظر، وفي كل مكان. ولاستدراك الوضع، سطرت بلدية حمام دباغ برنامجا خاصا للوقوف في وجه كل التجاوزات من طرف السياح، كتخصص شاحنات لجمع القمامة في الصباح والمساء للتقليل من انتشار الأوساخ، ورغم تكثيف عمليات جمع القمامة، إلا أن بعض الزوار، بل أغلبيتهم، يتناولون مختلف الأطعمة والمشروبات ويرمون الفضلات بالحديقة ووسط الطريق، رغم انتشار الحاويات في مختلف الأماكن، كما تم أيضا تكثيف نشاط أعوان المراقبة على محلات الأكل السريع والوجبات الخفيفة، لتفادي التسممات الغذائية، بغرض إنجاح السياحة في هذه المنطقة-.