أكد المدير العام للمعهد الجزائري للتقييس السيد محمد شعيب عيساوي أمس بالجزائر العاصمة على ضرورة الحصول على الأدوات للتصديق على نوعية ومطابقة المنتجات من أجل التأكيد على التنافسية والكفاءة في مجال النوعية، مشيرا إلى أن الجزائر لا تتوفر إلا على مخبرين معتمدين فقط. كشف السيد عيساوي أن 114 مؤسسة جزائرية ستستفيد من تكوين ومرافقة في مجال التقييس في إطار البرنامج الخاص بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهذا لسد العجز الحاصل في عدد المخابر، حيث يوجد مخبرين فقط ويتعلق الأمر بمركز الدراسات والمصالح التكنولوجية لصناعة مواد البناء التابع للمجمع العمومي للاسمنت والمركز الوطني للتكنولوجيات والاستشارة. واسترسل المتحدث في قوله ''أن هذا البرنامج تشرف عليه المنظمة الدولية للتقييس وتموله الوكالة السويدية للتنمية والتعاون الدولي''. وأوضح السيد عيساوي على هامش الاحتفال باليوم الوطني للتقييس المصادف ليوم 19 ديسمبر إلى انه وعلى الرغم من الظرف الاقتصادي الصعب إلا أن المعهد الوطني للتقييس قد سجل نتائج مرضية خلال هذه السنة مما يؤكد قدرته على مواصلة تطوره بوثيرة ثابتة. وبعد أن أوضح الأهمية التي توليها الدولة لنشاط التقييس في الجزائر بحكم أنها تشكل أداة جوهرية في التطور الاقتصادي والصناعي، كشف المتحدث أمس في اليوم الوطني ال16 للتقييس أن المعهد الوطني للتقييس أعد 522 مقياس سنة 2011 مقابل أكثر من 600 مقياس سنة 2010 وتابع يقول، أن الهدف هو تحقيق 1000 مقياس في آفاق سنة ,2014 فضلا عن أن المعهد قد منح 68 مؤسسة مختصة سيما في قطاعات الصناعات الغذائية والكهرباء وصناعة البلاستيك قد تحصلوا على تصديق النوعية الوطنية ''تاج''. وأكد المدير العام للمعهد الجزائري للتقييس أن مصادقة الجزائر على مقياس ايزو 26000 إجراء يرمي إلى تحسين الصورة النوعية لبلادنا لدى المنظمة الدولية للتقييس (ايزو)، كما أشار إلى أن المعهد الوطني ينوي أن يرفع سنة 2012 عدد اللجان التقنية الوطنية إلى 74 لجنة من خلال إنشاء 5 لجان جديدة والانضمام إلى 10 لجان دولية جديدة. على صعيد آخر، فقد حمل اليوم الوطني للتقييس شعار ''الجودة والابتكار والمواصفات مقاييس عصرية في البناء'' وكان السيد عيساوي قد أبرز أن البناء ينبغي أن يستجيب لعدد معين من المقاييس من اجل التقليل من عدم احترام النوعية، معتبرا أن معرفة خصائص المواد في عمليات البناء تعد أمرا حيويا بالنسبة للعاملين في القطاع.