سيشهد، اليوم الخميس، الاختتام الرسمي لفعاليات الطبعة الخامسة للفيلم العربي الذي احتضنت قاعات سينما المغرب والسعادة والسينماتيك عرض مختلف أفلامه القصيرة والطويلة والوثائقية التي تمت برمجتها خلال هذه الطبعة للمرة الأولى منذ انطلاق المهرجان في أولى طبعاته سنة 2007 . وقبل التعرف على الأفلام الفائزة لابد من الإشارة إلى آخر الأفلام التي تم عرضها للجمهور الوهراني المهتم بعالم السينما، حيث تم بقاعة سينما المغرب مواصلة عرض الأفلام القصيرة من خلال برمجة أربعة أفلام، حيث يتناول الفيلم الأول تحت عنوان ''ساحة حرب''، من عشر دقائق، قصة الطفل عزيز الذي يدخل ساحة الحرب من خلال لعبة ''بلاي ستايشن,''3 بعد أن تتصل به عناصر من القيادة العسكرية بعدما قطعت الاتصالات بالفرقة ورئيسها ويتم تكليف الطفل عزيز بالالتحاق ببقية عناصر الفرقة الآخرين من أجل تحرير الأسرى الذين أوقفهم العدو، للعلم فإن الفيلم من إخراج لحسن عبدال الكويتي الذي يملك الكثير من الهوايات كما أنتج العديد من الإعلانات التجارية والوثائقية ونال العديد من الجوائز في الكثير من المهرجانات المحلية والعالمية كما يملك في رصيده الكثير من الأعمال التلفزيونية ويخرج مسلسلات قصيرة تحمل في طياتها رسائل مختلفة ذات هدف اجتماعي وتنموي. أما الفيلم القصير الثاني الذي تابعه الجمهور باهتمام كبير فجاء بعنوان ''حياة قصيرة''، من 16 دقيقة، ويتناول مغامرات طفل صغير ولد في ظروف صعبة شكلت له محنة ونقمة منذ ولادته غير أنه لم يفقد الأمل في تحقيق حياة أفضل خاصة وأن الفيلم يروي حقائق لأحداث تاريخية ميزت المغرب وبقية دول العالم، علما بأن الفيلم من إخراج المغربي عديل الفضل الذي تلقى تعليمه بالمعهد الحر للسينما الفرنسية ومن أهم أعماله ''أش خسرتي إذا ضحكتي'' وفيلم ''حجار الوادي''. ويستغرق الفيلم الثالث 20 دقيقة، وهو بعنوان ''السندرة'' ويتعرض إلى العديد من الأشياء التي لا تربطنا بها أية علاقة كما أننا لا نستطيع الاستغناء عنها أبدا لتظل عالقة بين الماضي والحاضر وبين السماء والأرض، الفيلم من إخراج المصري محمد شوقي الذي أخرج أفلاما روائية قصيرة كما أخرج عدة أفلام تسجيلية وبرامج تليفزيونية. أما الفيلم القصير الرابع فهو للمغربي عبد الإله الجوهري بعنوان ''كليك وديك ليك'' والذي يتعرض في 12 دقيقة إلى اعتقاد البطل عبد الجبار أن الصورة والتصوير رجس من عمل الشيطان إلا أن هذا الإيمان سيتعرض إلى امتحان عسير عندما يقرر الذهاب إلى مكةالمكرمة لأداء مناسك الحج وهو الأمر الذي يتطلب منه ضرورة الحصول على جواز سفر ومن ثم العديد من الوثائق الإدارية منها الصور الشخصية وهو ما يضع البطل عبد الجبار في ورطة وحيرة من أمره. أما عن الفيلمين الطويلين الأخيرين اللذين تم عرضها بقاعة السعادة فهما للمخرجة اللبنانية نادين لبكي التي تعرضت في فيلمها ''هلا لوين'' في 100 دقيقة، إلى بلد مزقته الحرب وقصة نساء عقدن العزم على حماية قريتهن المعزولة والمحاطة بالألغام رغم محاولات الفتنة الخارجية التي تحاول التسلل إلى الداخل لزرع الفتنة ما بين النساء اللواتي يعملن كل ما في وسعهن من أجل البقاء متحدات، وخلافا لكل التوقعات فإن صداقتهن القوية تسمو بهن فوق كل الاختلافات العقائدية التي تفتت المجتمع فيخترعن خططا غير تقليدية كوميدية لصرف انتباه رجال القرية عن الحرب وتهدئة أي توتر، حيث تضع سلسلة من الأحداث براعة النساء تحت الاختبار فينجحن في تفادي تبعات الحرب القديمة ليبقى السؤال الوحيد الجدير بالإجابة هو إلى أي مدى يمكن لهؤلاء النسوة النجاح في توقيف إراقة الدماء وإنهاء الخراب وإحلال السلم والطمأنينة؟ المخرجة نادين لبكي لها العديد من الكليبات لفنانين أشهرهم كليبات نانسي عجرم كما يعتبر فيلم ''سكر بنات'' أول أفلامها الطويلة. أما الفيلم الطويل الثاني فهو للمخرجة الفلسطينية سوزان يوسف التي ألفت وأنتجت وكتبت سيناريو آخر الأفلام السينمائية التي دخلت عالم التنافس في مهرجان الفيلم العربي بوهران، حيث تدور أحداث الفيلم حول قصة حب ممنوع وقعت أولى خيوطها في الضفة الغربية منذ 15 عاما ليجبر بعدها المحبوبان على العودة إلى البيت في غزة متحديين بذلك كل التقاليد، للعلم فإن الفيلم هو قراءة جديدة وحديثة للرواية القديمة المشهورة ''مجنون ليلى'' تغير فيها العنوان فقط ليصبح ''حبيبي راسك خربان'' وهو بذلك أول الأفلام الطويلة التي تخرجها سوزان يوسف بعد خمسة أفلام قصيرة تم عرضها في مهرجانات كثيرة في أوروبا وأمريكا-.