استقطب صالون الفلاحة الصحراوية والسهوب في نسخته السابعة التي اختتمت، أمس الأربعاء، بمدينة بسكرة، تحت شعار''الصحراء أرض المستقبل'' جمهورا نوعيا من مهنيي القطاع الفلاحي وفق الأصداء التي التقطت في ختام هذه التظاهرة. وتم تسجيل توافد ملحوظ للناشطين في مجال الفلاحة سواء من ولاية بسكرة أو من ولايات مجاورة مثل المسيلة والوادي وباتنة على فضاءات المعرض الذي احتضنته القاعة المتعددة الرياضات ''محمد الطاهر خالدي'' وكذا المساحات الواقعة ضمن محيطها. وحظيت المربعات التي عرضت بها آلات فلاحية ومواد تخصيب التربة ومكافحة الآفات الزراعية بإقبال مميز للزوار الذين تجلى من خلال ترددهم المكثف على تلك المنتجات وهو ما يبرز مدى رغبتهم في الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة لممارسة النشاط الزراعي في الميدان. واستغل العديد من مرتادي المعرض الفرصة للاستلام، بصفة مباشرة، من المتعاملين الاقتصاديين بطاقات المعلومات المتضمنة طبيعة ومواصفات المنتوج، فضلا عن تقديم، لبعض المهنيين، فواتير شكلية لمنتجات معينة كالجرارات ومعدات السقي الفلاحي بينما اكتفى زوار آخرون بالحصول على''بطاقات الزيارة'' المدونة عليها عناوين المقرات الاجتماعية للمؤسسات للاتصال بها في حالة الضرورة. وأكد رئيس لجنة تنظيم الصالون السيد مصطفى شاوش أن هذا الحدث الاقتصادي والتجاري ''كلل بالنجاح بكل المقاييس''، مبرزا في هذا الشأن أن هناك ''حالة ابتهاج عامة'' لدى المهنيين والمتعاملين الاقتصاديين دون أن يستبعد حصول المنفعة المتبادلة التي يفترض أن تكون ثمرة لهذا التواصل بين الجانبين. وبعد أن لاحظ أن الصفقات المبرمة تبقى حيثياتها منحصرة بين المتعامل الاقتصادي والمهني، أوضح السيد شاوش أن الغاية المنشودة التي أفلحت إدارة الصالون في تجسيدها تمثلت في ''تكريس مناخ مثالي'' على مستوى المعرض و''مد جسور الالتقاء'' بين المهنيين والمتعاملين الاقتصاديين الوطنيين والأجانب على السواء. واعتبر من جهته، رئيس جمعية منتجي الزراعات المحمية لولاية بسكرة السيد إبراهيم الوافي، أن الصالون سمح للمزارعين المحليين بالاطلاع عن كثب على تشكيلات من التجهيزات التكونولوجية ذات القابلية لاستخدامها في النشاط الزراعي وتربية المواشي، مشيرا في هذا الصدد إلى المستحضرات المخبرية المستعملة في محاربة الأعشاب الطفيلية وكذا آلات تحويل بقايا مشتقات النخيل إلى أغذية للأنعام. وشهد هذا الصالون على الخصوص عرض معدات فلاحية ومنتجات للزراعة الغذائية ومواد التغليف والتوضيب وتجهيزات غرف التبريد وبيوت ريفية جاهزة ومواد محاربة أمراض الثروة النباتية والحيوانية مع تخصيص أجنحة لمؤسسات الدعم الفلاحي كالمعهد التقني للزراعة الصحراوية ومركز البحث العلمي والتقني للمناطق الجافة ببسكرة والمحافظة السامية لتنمية الزراعة الصحراوية بورقلة.