يسعى المنتجون ومهنيو قطاع الفلاحة بالجزائر من خلال تنظيم الصالون الدولي الأول للخضر والفواكه المزمع تنظيمه من 28 إلى 30 نوفمبر المقبل بولاية بسكرة إلى الاطلاع أكثر على الخبرات الأجنبية وإيجاد أسواق جديدة لتصدير الفائض من المنتوج، تماشيا مع السياسة الجديدة التي طرحتها الحكومة بهدف إعادة الاعتبار للمنتوج المحلي. ولهذا الغرض، ستنظم الوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية والتعاون في الثالث عشر من شهر سبتمبر المقبل بمقرها بالجزائر العاصمة يوما إعلاميا حول الصالون الدولي الأول في فرع الخضر والفواكه المرتقب تنظيمه من 28 إلى 30 نوفمبر المقبل بولاية بسكرة، تحت شعار التأهيل والتطوير لتصدير الفواكه والخضر. وسيتيح هذا الصالون المقرر من 28 إلى 30 نوفمبر المقبل بمشاركة العديد من الفاعلين الاقتصاديين من الفلاحين والموزعين والتعاونيات والمستوردين فرصة كبيرة لتقديم المنتوجات الوطنية للخضر والفواكه للمتعاملين الأجانب لتعريفهم أكثر بخصوصيات المنتوج الجزائري واقتراح تعزيز الشراكات الثنائية بين الجزائر والدول المشاركة في مجالات التصدير. ويعتبر المتتبعون أنه من أجل التصدير ينبغي على هذا القطاع تثمين المزايا البشرية والاقتصادية للإنتاجات الفلاحية بإدخال تحولات هيكلية حقيقية في مجال تنظيم أسواق الجملة ومسارات التسويق والتوزيع وحلول النقل والتوضيب واحترام المعايير الدولية. ويجمع الصالون بين الموردين والمصنعين ومقدمي الخدمات في مجال الزراعة في فضاء ملائم لتبادل الخبرات بين المصدرين ويوفر فرصة لهم لإقامة علاقات تجارية مع الزوار الأجانب، ويرمي إلى تعزيز القدرات التنافسية في تصدير الخضر والفواكه إلى الأسواق الأجنبية، كما يسمح بالاطلاع أكثر على طرق وتقنيات توضيب وتخزين هذه المواد وفق الإجراءات المعمول بها ضمانا للسلامة الاستهلاكية. وتأتي هذه المبادرة الأولى من نوعها في الجزائر، لتشجيع سياسة الانفتاح الاقتصادي على الأسواق الأجنبية للخضر والفواكه وبحث كيفية التموقع الجيد والاستفادة من خبرات الدول الأخرى المشاركة في الصالون من خلال فتح معرض دولي مؤسس لهذا الغرض، بالإضافة إلى مشاركة الجزائر في العديد من المعارض الدولية حول الخضر والفواكه. على صعيد آخر، يرتقب خلال المعرض تحليل إمكانيات العرض الجزائري للتصدير ودراسة أهداف الفرع مع تحديد الأسواق المستهدفة للتصدير لها ودراسة المقتضيات التنظيمية في مجال التأهيل النوعي والكمي.