''احتضان الموعد القاري مناسبة لاستعادة ثقة الهيئة الدولية'' أكد رئيس الاتحادية الجزائرية للمسايفة، السيد عبد الرؤوف برناوي، أن استضافة الطبعة الرابعة من البطولة الإفريقية الخاصة بفئتي الأشبال والأواسط يهدف من ورائه تجديد الحقل الرياضي الجزائري العهد مع هاته اللعبة التي أقصيت لمدة ثلاث سنوات من طرف الهيئة الدولية من أجل إعطائها دفعا قويا والارتقاء بها على المصف الوطني والدولي. وأشار إلى أن هيئته تعتزم في الوقت الراهن إتاحة فرصة للعناصر الشابة للاحتكاك مع نظرائهم الأفارقة لكسب الخبرة واستثمارها في المواعيد الرسمية المقبلة وفي مقدمتها البطولة العالمية المقررة بروسيا شهر مارس القادم. بداية، كيف تجري التحضيرات لهذا الموعد القاري ؟ - الاستعدادات تجري على قدم وساق، حيث توظف الهيئة الفدرالية كافة طاقاتها لضمان التنظيم الجدي لمنافسات الطبعة الرابعة للبطولة الإفريقية لصنفي الأشبال والأواسط حتى تستعيد ثقة الهيئة الدولية للعبة. وقد اختار مسؤولو التنظيم قاعة حرشة حسان لتكون مسرحا لهذه التظاهرة الرياضية التي ستعرف مشاركة 80 رياضيا يمثلون 11 بلدا إفريقيا ويتعلق الأمر بكل من المغرب، تونس، مصر، مالي، البنين، الطوغو، الكونغو، السنغال، جنوب إفريقيا، بوتسوانا وناميبيا.
ألا تعتقدون أن تنظيم البطولة الإفريقية يعد مكسبا كبيرا للمسايفة الجزائرية بعد أن أقصيت لمدة ثلاث سنوات من طرف الهيئة الدولية للعبة ؟ - بطبيعة الحال؛ تنظيم الجزائر للبطولة الإفريقية للأواسط مكسب كبير للمسايفة الجزائرية، التي ستجدد العهد مع المنافسات الدولية بعد مقاطعة الاتحاد الدولي لها لفترة طويلة دامت ثلاث سنوات ومنذ ستة أشهر أعيدت لها صلاحيتها وإثر ذلك قدمت اتحاديتنا الطلب منذ شهور، وتلقت مؤخرا مراسلة الاتحادية الإفريقية التي وافقت على منح التنظيم للجزائر عوض مالي التي اعتذرت عن استضافة المنافسة لأسباب مالية.
وماذا عن استعدادات العناصر الوطنية ؟ - الجزائر ستكون ممثلة ب 39 عنصرا يشكلون المنتخبين الوطنيين لصنفي الأشبال والأواسط، من بينهم ثلاثة مبارزين مغتربين، وهاته العناصر المختارة تعد من خيرة المبارزين الذين سيعتمد عليهم مستقبلا لتشريف الألوان الوطنية. وقصد الحصول على الإعداد الكافي من التحضير، دخلت المجموعة الجماعية منتصف الشهر الجاري في تربص تحضيري بالقاعة متعددة الرياضات بزرالدة، ويختتم عشية انطلاق المنافسات يوم 26 ديسمبر الجاري، تحت إشراف طاقم فني متكون من سبعة مدربين منهم الخبير الأجنبي كورديارو ميلقو ذو الجنسية الرومانية. وسيشرف المدرب الروماني كورديارو ميلقو على الخضر خلال المواعيد الرياضية الرسمية المقبلة، منها على وجه الخصوص أولمبياد لندن ,2012 كما سيشارك مع فريق الأكابر في البطولة العربية المقررة شهر مارس القادم ومنتخبي الأواسط والأشبال في بطولة العالم بروسيا وبطولة البحر الأبيض المتوسط بكرواتيا.
وما هي تكهنات الجزائر في هاته التظاهرة القارية ؟ - كونا فريقا مكتملا سنعمل مع مرور الوقت على تحضيره وتطويره لتمثيل الجزائر في المحافل القارية والدولية، وفي هذه البطولة نتوقع تتويج إناث الأواسط فردي وحسب الفرق باللقب الإفريقي في اختصاص سيف الحسام، فيما ستتنوع الميداليات في الاختصاصات الثلاثة الأخرى سلاح الشيش والحسام وسيف المبارزة عند الأشبال الذين يشاركون لأول مرة في مثل هذه الدورات وكذا ذكور الأواسط.
وإذا عدنا للحديث عن قرار الوصاية القاضي بضرورة تسوية الاتحاديات التي يسيرها مكتب مؤقت وضعيتها القانونية، ماذا تقولون في هذا الشأن؟ - إن اتحادية المسايفة ليست معنية بهذا القرار، وقد تم انتخابي على رأس الاتحادية من قبل الجمعية العامة ولديه مهلة حتى شهر مارس القادم وفق القرار الذي اتخذ بموافقة الاتحادية الدولية للمسايفة لتنظيم الجمعية العامة والانتخابية.
وما رأي برناوي في واقع رياضة المسايفة بالجزائر؟ - في الحقيقة رياضة المسايفة تحتاج إلى الدفع الحقيقي للنهوض بها من جديد في الحقل الرياضي الوطني أو الدولي، وسنحاول من خلال احتضان البطولة الإفريقية وضع حدٍ لحلقة الفراغ التي مرت بها، لا سيما وأن اتحاديتنا تلقت مساعدات وإعانات مالية من وزارة القطاع قصد تفعيل وتحريك نشاطها.
هل من كلمة إضافية ؟ - الاتحادية تسابق الزمن لتعوض الوقت الضائع وذلك بتنظيم عدد من الدورات والاستعانة بخبراء دوليين واستغلال الإمكانيات المتواجدة سواء البشرية منها أو المادية حتى يرتقي هذا التخصص الرياضي إلى المصف الإقليمي والدولي.