انهارت أمس أساسات المدخل الرئيسي لمسجد تاريخي فى مجمع عين سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك بسبب الحفريات المتواصلة منذ سنوات من طرف فرق تنقيب تدعي البحث عن الآثار اليهودية في المدينة المقدسة. وقال فخري أبو دياب عضو لجنة الدفاع عن أراضى سلوان أن الانهيار وقع فى مدخل الانفاق التي يحفرها المستوطنون بدعوى البحث عن هيكل النبي سليمان عليه السلام . وأضاف أن الحفريات داخل النفق الموصل من عين سلوان شمالا باتجاه المسجد الأقصى قد أدت الى انهيار الجزء الخارجي منه نتيجة تفريغ الأتربة والصخور تحت روضة الأطفال ومسجد عين سلوان ونتيجة للأمطار انهارت الأتربة والحجارة، مشيرا الى أنها أحدثت تشققات فى الشارع الرئيسي ومدخل المسجد والروضة. وأكد أن طواقم من المستوطنين هرعت لإخفاء الأضرار وتغطية الانهيار ومنع السكان من الاقتراب من المكان. ودفعت هذه الوضعية الكارثية بقاضي قضاة فلسطين وأمين سر الهيئة الإسلامية العليا في القدسالمحتلة الشيخ تيسير التميمي إلى التحذير من خطورة الوضع الذي وصلت إليه المدينة المقدسة بفعل المخططات الإسرائيلية التهويدية والاستيطانية. وأكد أن القدس في وضع ''خطير للغاية''، مؤكدا أن ''هناك تهجيرا لأبنائها وعمليات تطهير عرقي يقوم بعدها المستوطنون بالاستيلاء على ممتلكات أبناء القدس وتهديم بيوتهم والشيء الخطير كذلك أنه يمنع الصلاة في المسجد الأقصى''. وأوضح التميمي أن إسرائيل تعمل على تهويد القدس بشكل كامل بهدف تحويلها إلى مدينة يهودية مقدسة وان هناك مخططا عمليا ينفذ الآن''. وأكد التميمي بخصوص المسجد الأقصى أن الأمر وصل إلى درجة خطيرة بسبب الحفريات المتواصلة تحت أساساته وهناك انهيارات حصلت في ساحاته وتصدعات في أعمدته وجدرانه حتى الأتربة والصخور القائم عليها المسجد الأقصى أزالتها إسرائيل وفتحت شبكة من الأنفاق تحته''. وقال إن ''إسرائيل هدمت الطريق المؤدي إلى باب المغاربة الذي يعد طريقا تاريخيا من حارة المغاربة ووصولا إلى المسجد الأقصى عام 2006 وأنشأت الجسر الخشبي وأن مخططها يرتكز على إقامة جسر يستوعب دبابات وآليات عسكرية وآلافا من الجنود والمستوطنين والجماعات اليهودية ليدخلوا إلى المسجد الأقصى الذي تقوم إسرائيل بتغيير واقعه ويسهل عليها اقتحامه متى شاءت.