أكد وزير المجاهدين السيد محمد شريف عباس أول أمس الإثنين أنّ التمسك بمطلب تجريم الاستعمار سيبقى قائما إلى غاية إجبار فرنسا على الرضوخ له والاعتراف به، باعتباره مطلبا شرعيا نابعا من الشعب. وأوضح الوزير عباس في تصريح للإذاعة الدولية ''ميدي1 راديو'' أن هذا المطلب الراسخ لدى الشعب الجزائري سيضل قائما إلى أن تتحمل الادارة الفرنسية مسؤولية الاعتراف بجرائمها المرتكبة في حق الجزائريين منذ 1830 الى استقلال الجزائر 1962 وتعويض الضحايا.وأضاف أن الالتزام بمطلب تجريم الاستعمار يعد وفاء وواجبا اتجاه الشهداء والأسرة الثورية، لاسيما في ظل تواصل تعنت الموقف الرسمي الفرنسي في تجاهل الاعتراف بمسؤولياته في هذا الإطار. معتبرا التفاف المنظمات وجمعيات المجتمع المدني وحتى الأحزاب حول هذا المطلب الوطني لايعد وسيلة لتحقيق أهداف سياسية معينة، بل تجسد تصرفا شرعيا يستوجب الاهتمام من قبل الادارة الفرنسية. وقال الوزير في هذا الاطار: ''إن المسألة الأساسية اليوم تكمن في ايجاد أنجع طريقة تضمن التجسيد الفعلي لهذا المطلب الذي لايسقط بالتقادم كما يروج له البعض..''. وبخصوص التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء التركي طيب رجب أردوغان، اعتبر ممثل الحكومة أن مواقف أردوغان تندرج ضمن الدفاع عن مصالح بلاده على خلفية اتهام فرنسا بارتكابها ابادة في الجزائر كرد فعل على تبني فرنسا قانونا يجرم انكار ابادة الأرمن. معبرا عن أسفه لغياب هذا النوع من التعبئة في الجزائر بخصوص هذه القضية. في اشارة منه لغياب الدعم اللازم لمطلب تجريم الاستعمار من قبل السلطات المعنية. ويذكر أن تصريح وزير المجاهدين كان عشية اعادة دفن رفات 21 شهيدا بمقبرة الشهداء لبلدية بعطة بشمال شرق المدية بحضور الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين السيد السعيد عبادو. كما قام الوزير بزيارة تفقدية لعدد من الهياكل الاجتماعية والثقافية بالبلدية الى جانب متحف بطلة الملحمة الشعبية فاطمة نسومر ببلدية العيساوية قبل أن ينتقل الى عاصمة الولاية حيث تفقد ورشة انجاز المركب التاريخي للولاية الرابعة ومتحف المجاهد-.