أُعلن مؤخرا بخنشلة عن إنشاء الرابطة العربية لمسرح الطفل، بعد التنسيق والمشاورات بين مجموعة من المختصين في الدول العربية منذ عدة سنوات، لتنضج الفكرة، خلال الدورة الرابعة للمهرجان الثقافي الوطني لمسرح الطفل، التي احتضنتها خنشلة من العشرين ديسمبر الجاري إلى السادس والعشرين منه بمشاركة 14 فرقة مسرحية وطنية وواحدة من تونس، وحملت شعار ''ينابيع الركح''. وخرجت لجنة تحكيم المهرجان بعدد من التوصيات؛ أهمّها ضرورة إنشاء فرق مسرحية في كلّ ولايات الوطن والمؤسسات الثقافية وذلك بالتلاحم والتنسيق بينها، الدعوة لتوظيف الفرق المسرحية للنصوص المطبوعة أو نصوص المختصين في مسرح الطفل قصد المحافظة على البناء الدرامي للعرض المسرحي مع إنشاء ورشات توجيهية في الكتابة الدرامية، إلى جانب التأكيد على المخرجين للمحافظة على البناء الدرامي للنص واحترام وجودية المكان للشخصية المسرحية، كما التمست لجنة التحكيم من المسارح ذات الطابع العمومي احتضان مخرجي الفرق المسرحية أثناء التدريبات على العروض المسرحية. أمّا في ما يخصّ الجوائز، فلقد عادت جائزة أحسن إخراج للسيد لحسن شيبة من المسرح الجهوي لباتنة عن مسرحية ''حلم ليلة شتاء''، وجائزة أحسن نص للأستاذ أحمد خياط من المسرح الجهوي لسيدي بلعباس عن نص مسرحية ''مغامرات ماكر''، وجائزة أحسن سينوغرافيا للسيد لطفي فرحاتي من فرقة ''أضواء المسرح'' لدار الثقافة لخنشلة عن مسرحية ''أليس في بلاد العجائب''. جائزة أحسن أداء ذكوري أوّل، عادت مناصفة لكلّ من نايت الحاج من المسرح الجهوي ''كاتب ياسين'' لتيزي وزو عن دوره في مسرحية ''الغزالة ذات القرون الذهبية''، ومطيع زياية من المسرح الجهوي لقالمة عن دوره في مسرحية ''غابة الأمان''، وافتكّ مناصفة كلّ من عبد الوهاب رحابي من المسرح الجهوي لسكيكدة ومحمد الحواس من فرقة ''ألوان ميلة'' جائزة ثاني أحسن أداء ذكوري، الأوّل عن دوره في مسرحية ''صياد العسل'' والثاني عن دوره في مسرحية ''نصوح البهلوان''. وعن دورها في مسرحية ''أليس في بلاد العجائب''، افتكت ليديا بن خديم اللّه من فرقة ''أضواء المسرح'' لدار الثقافة لخنشلة، مناصفة مع سعاد جناتي من المسرح الجهوي لسيدي بلعباس عن دورها في مسرحية ''مغامرات ماكر'' جائزة أحسن أداء إناثي أوّل، لتعود جائزة أحسن أداء إناثي ثاني لسعيدة زيتوني من المسرح الجهوي ''كاتب ياسين'' لتيزي وزو عن دورها في مسرحية ''الغزالة ذات القرون الذهبية''. وعرفت الدورة الرابعة للمهرجان، التي تأجّل تنظيمها من شهر مارس إلى الشهر الحالي، لأسباب تقنية، تنافسا قويا بين الفرق المشاركة من أجل الظفر بجوائز المهرجان القيمة والمتمثلة في جائزة أحسن عرض متكامل وإخراج، وسينوغرافيا وممثل وممثلة، تحت أعين الأستاذ والباحث في الفنون الدرامية من دولة تونس الأستاذ محمد لعتيري، والدكتور في الإخراج المسرحي السيد عمرون نور الدين، ومحمد آدار أستاذ في الإخراج المسرحي والممثلين لحسن بوبريوة، وسميرة صحراوي، بالإضافة إلى المخرج جعفر قاسم، وماما نجوى صاحبة حصة الأطفال الشهيرة ''الحديقة الساحرة''. وتمّ على هامش العروض تنظيم ملتقى وطني حول ''مسرح الطفل، إستراتيجية بناء المسرح العربي الحديث''، ينشطه باحثون جزائريون على غرار الأستاذ حمزة جاب الله، والدكتور نرمين الحوطي من دولة الكويت، والأستاذ محمد لعتيري من تونس، كما تمّ تكوين 40 متربّصا من هواة المسرح في اختصاصات ''تقنيات التمثيل''، ''تقنيات الإخراج المسرحي'' و''السينوغرافيا'' على يد أساتذة مختصين من المعهد العالي لفنون العرض مهن السمعي البصري.