أدانت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة نيجيريين في جناية الإسهام عن قصد في ترويج أوراق عملة أجنبية مزورة، فقضت بحبس الأول لمدة 10 سنوات نافذة، فيما حكمت على الثاني بذات التهمة ب 03 سنوات نافدة. وقائع القضية جاءت بعد ادعاء شرطية كانت متخفية في زي مواطنة المرض من أجل الإطاحة بالنيجيريين اللذين كانا يقومان بالنصب والاحتيال على المواطنين بإعطائهم وصفات تقليدية نيجيرية بمساعدة إفريقي من تمنراست يدعى ''مبامبا''، حيث أن المتهم الثاني والمدعو ''أ، ب، الفينيت'' والذي وصل يوم قبض عليه في 27 من فيفري الفارط قادما من مدينة وهران إلى قسنطينة قصد معالجة الشرطية كان قد وصف لها شريكه المتهم الأول والمدعو ''ا، بابا سولا'' دواء تقليديا في نيجيريا، حيث قامت الشرطية باقتيادهما إلى بهو فندق وسط المدينة أين تولت مهمة القبض عليهما وكشفت أن بحوزتهما أوراقا مزورة من عملة الأورو وعددها 42 ورقة من فئات مختلفة يتجاوز سعرها بالسوق الوطنية 900 ألف دج، وكان المتهمان قد دخلا - حسب تصريحاتهما - إلى التراب الجزائري بجوازي سفر مزورين، إذ أقاما بالجنوب الجزائري وتحديدا بتمنراست قبل أن يتولى ''مبامبا'' التكفل بهما تنفيذا لوصية شخص يقيم بالنيجر ويوفر الأوراق والوثائق للمهاجرين الأفارقة غير الشرعيين مقابل 5000 دج. المتهمان وأثناء المحاكمة أكدا أنهما لم يقوما بالاحتيال على أي شخص، بل إن المدعو ''مبامبا'' هو من طلب منهما المجيء إلى قسنطينة من أجل معالجة سيدة بدواء تقليدي سري لعلاج المغص المعدي، وهو ما حدث فعلا، حيث قال المتهم ''أ، ب، الفينيت'' أنه التقى ''بابا سولا'' في تمنراست ولا علاقة له به من قبل، كما أنه كان يريد البقاء في الجزائر والبحث عن عمل، بينما حاول المتهم الثاني العودة إلى الديار، إلا أن شخصا إفريقيا من تمنراست طالبهما بمساعدة المرأة المتواجدة بقسنطينة ومنها بدأت رحلتهما للبحث عن الشرطية ''كاتي'' والتي كانت على اتصال بالإفريقي ''مبامبا''، الذي أعطاها كل المعلومات عن النيجيريين لتقوم بعدها بإيقافهما وبحوزتهما أوراق لعملة أجنبية مزورة وكذا جوازات سفر مزورة هي الأخرى. من جهته؛ طالب ممثل النيابة العامة بتسليط عقوبة 15 سنة نافذة في حق المتهمين ومليون دج كغرامة مالية كونهما دخلا التراب الجزائري بأوراق وجوازات سفر مزورة زيادة على قيامهما بالنصب والاحتيال على المواطنين--.