قضت محكمة الحراش بحبس ثلاثة أفارقة عامين نافذين لارتكابهم جنحة التزوير في اوراق نقدية، بعد تصريحهما بأن المواد الكيميائية المستعملة في التزوير التي حجزت من طرف الشرطة كانت تستعمل للمداواة من أمراض جلدية·وقضت في حق الجزائري الذي قام بإيوائهم بحي فايزي ببرج الكيفان والمدعو ج·ر بدفع غرامة مالية قدرها (20 ألف دج)· وقد انكر احد المتهمين من نيجيريا وهو تقني سامي في الإعلام الآلي ما نسب إليه، حسب محضر الشرطة، أما المتهمان الآخران من مالي، فقد برر وجود المواد الخاصة بعملية التزوير لاستعمالها من اجل الشفاء من الامراض الجلدية·وقد التمس ممثل الحق العام عقوبة شهرين نافذين· وفي قضية مماثلة وبتاريخ 26 فيفري الماضي، اتصل الضحية (أ·ح) الذي يعمل كمقاول بمصالح الامن على مستوى المقاطعة الوسطى للشرطة القضائية، للإبلاغ عن عملية نصب واحتيال تعرض لها من قبل ثلاث رعايا أفارقة، وصرح الضحية لمحققي الشرطة ان شخصين تقدما نحوه وادعيا أنهما من جنسية ليبيرية وانهما من رجلي اعمال ويرغبان في الاستثمار بالجزائر، طالبين منه مساعدتهما حتى يتمكنا من انجاز مشاريع هنا، كما أخبراه ان لديهما مبلغ مالي قدره 25 ألف اورو موجود بحقيبة معدنية محولة منا ليبيريا الى سفارة ليبيريا بالجزائر، وطلبا منه أن يقرضهما مبلغ 500 أورو حتى يتمكنا من استرجاع الحقيبة من السفارة·· فأجابهما أنه سيدرس الموضوع ويتصل بهما لاحقا، ليتجه مباشرة نحو مصالح الامن، لإدراكه أن هذه القصة ما هي إلا خدعة والغرض منها هو النصب عليه·· وهو فعلا ما أكدته تحقيقات الشرطة وبتتبع المحتالين ألقي عليهما القبض في مكان اقامتهما على مستوى برج البحري·· وبعد تفتيش المنزل عثر على جوازات سفر مزورة، الى جانب مجموعة من مطبوعات ووصولات وهمية تستخدم للنصب والاحتيال·