من الأزمة المالية الحادة، والخانقة، والتي كادت أن تهز أركان البيت ''الوفاقي'' مع انتهاء مرحلة الذهاب، هاهي هزة أخرى تطرق البيت من جديد، وهذه المرة بين ''الرأسين'' حمار وسرار، والسبب هو تربص تونس، فحمار وبالاتفاق مع قيقر واللاعبين فضل إجراء التربص بسطيف، نظرا للأزمة المالية الخانقة التي يعاني منها النادي، خاصة بعد أن تحرك الدائنون. وطالبوا حمار بأموالهم والمقدرة ب4,5 ملايير سنتيم التي اقترضها في بداية الموسم، ومنحهم صكوكا كضمانات، بالإضافة إلى أنه مجبر على دفع مستحقات اللاعبين العالقة (5 لاعبين)، ولتسوية هذا الأمر يلزمه 2,5 مليار سنتيم، وهذا ما جعله يقرر إجراء التربص الشتوي بسطيف، مؤكدا ''وعدنا والي الولاية سهرة البارحة بمنحنا مبلغا ماليا محترما، وكذا رئيس البلدية الذي منحنا 1,9 مليار سنتيم، هذه الأموال نستغلها في تسوية المستحقات، وإجراء التربص بسطيف لتحضير مرحلة العودة بأكثر جدية، وتفادي التنقل والسفر، لأن اللاعبين ملوا من السفريات، والفنادق، وطلبوا مني البقاء بسطيف، لكن هناك أطرافا ''بدات اتخلطلي''، ولن أسكت عن هذا الأمر مهما كلفني ذلك، وأنا الرئيس الرسمي للوفاق، حب من حب وكره من كره، لأني اتفقت مع المدرب واللاعبين على أن يكون التربص هنا، ومن يريد إجراءه في تونس فليدفع تكاليفه''، من جهته، المدير العام للشركة أوضح بأن التربص سيتكفل به المسؤولون المحليون قائلا: ''فعلا نحن نعاني من أزمة مالية لكن في لقائي مع المسؤول الأول على الولاية ورئيس البلدية قبل 24 ساعة أكدا لي بأنها سيتكفلان بتربص تونس، وبالمخلفات المالية للاعبين بداية من اليوم الخميس، وهذا ما شجعني على التأكيد بأن التربص سيكون بتونس لتفادي الضغط على المجوعة، والبقاء هناك لغاية إجراء نهائي ''لوناف'' أمام الإفريقي، ونحن لا نشك في السلطات المحلية التي وقفت معنا في أحلك الظروف''. وعن سؤال حول التصريحات المتناقضة لمسيري الوفاق في الأيام الأخيرة حول الانتدابات، والأمور المالية يوضح سرار: ''أنا لم أفهم بعد هذه الزوبعة التي يروج لها منذ أسبوعين، من وراءها؟ سرار؟؟ أنا لم أنتقد زميلي حمار، ولم أعارضه في أي قرار اتخذه، وحتى بشأن التربص فهو صاحب القرار ولإجراء تربص فريقه في أي مكان، أنا أساعده وأسانده، حتى في الانتدابات التي قال عنها منذ قليل بأنه (الحديث كان صبيحة أمس) سيكتفي بانتداب لاعبين في محور الدفاع، ويغلق القائمة، لكن الشيء المحير وغير المعقول في إدارة الوفاق أن كل ''الناس'' تصرح باسم الرئيس والمدير.. وهذه الإشكالية حاولنا معالجتها، لكننا لم نوفق.