أعلن وزير النقل السيد عمار تو، أول أمس، بغليزان، أنه تم خلال السنة الماضية(2011) استحداث 51 ألف منصب شغل دائم بالقطاع الخاص في مجال النقل، حيث أن هذه المناصب تم توفيرها بفضل منح رخص ل18 ألف خط على المستوى الوطني في مجال النقل بما في ذلك مشاريع الشباب المبادر بها في إطار مختلف أجهزة التشغيل. وأوضح الوزير خلال ندوة صحفية على هامش زيارته للولاية أنه تم إلى جانب ذلك فتح حوالي 4000 مدرسة لتعليم السياقة بمختلف مناطق الوطن، مؤكدا في هذا الصدد ''الحرص'' الذي يوليه القطاع لتوفير المزيد من المناصب. كما أبرز الوزير الأهمية التي تكتسيها مخططات النقل في تنظيم حركة المرور وإضفاء التنافسية بين المتدخلين، مشيرا إلى أنه تم إنجاز 24 مخطط نقل أضيف له 52 مخططا أخرى سيتم إنجازها وذلك بتمويل من طرف الدولة. وكان وزير النقل قد أشرف على عملية انطلاق المؤسسة العمومية للنقل الحضرى لغليزان في النشاط. كما تفقد أشغال إنجاز خط السكة الحديدية غليزان-تيارت-تيسمسيلت وازدواجية خط السكة الحديدية يلل(غليزان)-واد سلي(الشلف). وكان ت وزير النقل قد تفقد بالولاية أشغال الخط الرابط بين غليزان-تيارت-تيسيمسلت والخط المزدوج يلل-وادي سلي (الشلف). وقد قدمت للوزير، بإحدى ورشات الأشغال ببلدية دار بن عبد الله، شروحات حول تقدم أشغال التسطيح بالنسبة لخط غليزان-تيارت-تيسيمسلت والتي بلغت نسبة 21 بالمائة بعد انطلاقها قبل منتصف السنة الماضية. ولاحظ السيد عمار تو أن أشغال التحضير التي يتكفل بها مجمع يتشكل من شركة جزائرية وأخرى إسبانية ''كانت طويلة''، داعيا مسؤولي المؤسسة الوطنية المكلفة بالسكك الحديدية إلى الإسراع في إنجاز أشغال التسطيح والجسور والأنفاق. وللاشارة، فان هذا الخط الذي يكلف خزينة الدولة حوالي 100 مليار دج يمتد على مسافة 185 كلم ويعبر مدن ''زمورة'' و''منداس'' بولاية غليزان و''الرحوية'' و''مشرع الصفا'' و''الداحموني'' و''المهدية'' بولاية تيارت ثم مدينة تيسمسيسلت. كما تفقد وزير النقل بمنطقة الحمادنة بوركبة أشغال التسطيح لازدواجية خط السكة الحديدية يلل (غليزان)-وادي سلي (الشلف) على مسافة 93 كلم والذي يتضمن أيضا إنجاز محطات بغليزان وجديوية ويلل ووادي الجمعة ووادي ارهيو وبوقادير ووادي سلي. وسيتم تسليم هذا المشروع الذي شرع في أشغاله في شهر ماي 2011 في ظرف 28 شهرا وفق المشرفين عليه. وخلال هذه الزيارة شدد الوزير على الأهمية التي يكتسيها المشروعان باعتبار أن ازدواجية خط يلل-وادي سلي يعتبر آخر شطر في ازدواجية خطة السكة الحديدية لمنطقة الشمال، مشيرا من جهة أخرى، إلى أن مشروع خط غليزان-تيارت-تيسمسيلت سيسمح بربط خط الشمال بخط الهضاب العليا. وأضاف السيد عمار تو أنه بعد الانتهاء من ازدواجية خط السكة الحديدية لمنطقة الشمال الذي سيكون مكهربا بالكامل سترتفع سرعة القطار إلى 160 كلم/ساعة ثم تدريجيا إلى 220 كلم في الساعة. أما بالخطوط الجديدة فتكون السرعة 220 كلم في الساعة، مشيرا إلى الانعكاسات الإيجابية لهذه الإنجازات في مجال السكة الحديدية على تنقل الأشخاص والبضائع. وبسيدي بلعباس، وقف وزير النقل السيد عمار على مدى تقدم مشروع إنجاز خط السكة الحديدية المكهرب المزدوج الرابط بين وادي تليلات (وهران) وولاية تلمسان. وقد استؤنفت أشغال تجسيد هذا المشروع في شهر ديسمبر المنصرم بعد توقف دام قرابة 20 شهرا حسبما أشار إليه مدير المشروع وممثل الوكالة الوطنية للدراسة ومتابعة إنجاز الاستثمارات في السكة الحديدية صاحبة المشروع. وأشار السيد عمار تو إلى أنه بعد إنجاز هذا الخط ستصل سرعة القطار إلى 220 كلم في الساعة ''لأول مرة بالجزائر'' حسبما أوضحه الوزير. للإشارة، ستكون للخط المكهرب المزدوج ثلاث نقاط للتقاطع مع الطريق السيار شرق-غرب.