كثرة الطلب على زيت الزيتون والتمور بالولاياتالمتحدةالأمريكية دعا السيد اسماعيل شيخون رئيس مجلس الأعمال الجزائري-الأمريكي أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تصدر المنتوجات الغذائية للسوق الأمريكية إلى زيادة كمية هذه المنتوجات التي تلقى إقبالا في هذه السوق بفضل كثرة الطلب عليها حاليا خاصة ما تعلق بزيت الزيتون، التمور والكسكس. مضيفا بأن المنتوج الجزائري الموجه للتصدير حاليا يستجيب لمقاييس السوق الأمريكية التي تتطابق مع المقاييس العالمية في مجال الجودة والنوعية، وبالتالي فهو قادر على رفع حجم الميزان التجاري لصالح الاقتصاد الوطني لتنويع الصادرات خارج المحروقات. وأكد السيد شيخون أن كل المنتوجات الجزائرية في مجال الصناعات الغذائية بإمكانها دخول سوق الولاياتالمتحدةالأمريكية لأنها تحترم المقاييس العالمية المطلوبة في مجال الجودة، مشيرا الى أن هذه السوق تشهد حاليا إقبالا على المنتوجات الجزائرية التي تصدر إليها، غير أن هذه المنتوجات تبقى قليلة بالنظر الى الطلب الكثير، غير أن كمية هذه المنتوجات تبقى قليلة بالنظر الى الطلب الكثير وغير متوفرة بكل الولايات. وفي هذا السياق اقترح المتحدث على المتعاملين الجزائريين في مجال إنتاج المواد الغذائية والتصدير المشاركة في المعرض الدولي لتسويق المنتوجات الغذائية الذي سينظم بولاية دالاس بالولاياتالمتحدةالأمريكية من 30 أفريل الى 3 ماي القادم لعرض منتوجاتهم والتعريف بها هناك قصد البحث عن أسواق جديدة من خلال إبرام اتفاقيات مع أكبر الموزعين في المراكز التجارية الأمريكية الذين يشرفون على توزيع المواد الغذائية لهذه المراكز بشمال القارة الأمريكية، إذ من المنتظر أن يزور المعرض 25 ألف موزع هذه السنة. وذكر السيد شيخون خلال اليوم الإعلامي الذي نظمته الوكالة الجزائرية لترقية التجارة الخارجية بحضور ممثل عن سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر ومجلس الأعمال الجزائري الأمريكي أمس بالعاصمة، بأن الدولة ستتكفل بدفع 80 بالمائة من تكاليف المتعاملين الجزائريين الراغبين في المشاركة في هذا المعرض قصد تشجيعهم على المشاركة لترقية المنتوج الجزائري والبحث عن أسواق إضافية أو توسيع حصة المنتوجات الوطنية في هذه الأسواق، علما أن المبادلات التجارية بين الجزائروالولاياتالمتحدةالأمريكية بلغت 16 مليار دولار خلال السنة الماضية، منها 14 مليار دولار عبارة عن صادرات من الجزائر الى الولاياتالمتحدة، 80 بالمائة منها عبارة عن محروقات، و2 مليار دولار عبارة عن واردات. ومن المنتظر أن يشارك في هذا المعرض الذي تحضره الجزائر للمرة الثانية حوالي 20 متعاملا جزائريا، بعدما كان عددهم لم يتجاوز 12 متعاملا خلال المشاركة الأولى في سنة .2005 على أن يختتم المعرض بتنظيم يوم خاص بالاقتصاد الجزائري بولاية هيستون في الثالث من ماي بحضور عدد كبير من ممثلي حكومتي البلدين ووفد من كبرى الشركات البترولية وعلى رأسهم مجمع سوناطراك، بالإضافة الى متعاملين اقتصاديين من أصحاب أكبر الشركات العالمية. وهي فرصة لبحث أفق التعاون والشراكة لترقية الاقتصاد الجزائري وتوسيع الصادرات حسبما أكده السيد محمد بنيني المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية التجارة الخارجية. كما سيكون المعرض أيضا فرصة لتوسيع الشراكة في مجال الاستيراد في مجالات جديدة كون ولاية دالاس تضم أكبر الشركات الأمريكية المتعاملة في مجالات السيارات، النسيج، وغيرها من صناعات خفيفة أيضا، بالإضافة الى المنتوجات الغذائية كاللوز إذا علمنا أن الجزائر تستورد هذه المادة من الولاياتالمتحدةالأمريكية التي تعد أكبر سوق للوز عالميا كونها تسيطر على 80 بالمائة من حصص السوق العالمية بحيث صدرت للجزائر 3600 طن خلال سنة .2010 ومن المتوقع أن يزور المعرض عدة رؤساء مؤسسات كبرى والذين سيمثلون نسبة 26 بالمائة من الزائرين، و75 بالمائة من مسؤولي التسويق والمبيعات الذين سيأتون لاكتشاف المنتوجات الجديدة، بالإضافة الى 60 بالمائة من الأشخاص الذين سيقصدون المعرض بغرض الشراء. من جهته عبر ممثل سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر في كلمة ألقاها خلال هذا اليوم الإعلامي عن استعداد سلطات بلده لتشجيع المؤسسات الجزائرية ومنحها كل التسهيلات الممكنة قصد الاستفادة من هذه الفرصة للتفتح على مختلف الأسواق العالمية والبحث عن فرص شراكة وتعاون جديدة مع متعاملين أمريكيين وأجانب الذين سيشاركون في المعرض الذي يبقى من أكبر المعارض في المنطقة والذي سيعرف هذه السنة ولأول مرة مشاركة كلا من تونس والمغرب. مشيرا الى أن هذا المعرض ينظم في ولاية شيكاغو ثم ينظم في ولاية أخرى في السنة التي تتبعها على أن يعود لينظم مرة أخرى في شيكاغو وهكذا دواليك.