استقبل أنصار نصر حسين داي بكثير من الارتياح قيام إدارة النادي بتعيين شعبان مرزقان كمدرب جديد للفريق، ويرون في هذا القرار خطوة صائبة لا يمكن إلا أن تخدم مصالح النادي وتجعل حدا للضبابية الكبيرة التي كانت تحوم حول العارضة الفنية. ولم يجد المسيرون صعوبة كبيرة لإقناع مرزقان بقبول هذه المهمة التي تقول عنها الأوساط الرياضية للنادي إنها تناسب كثيرا اللاعب السابق للخضر المعروف لدى الجميع بطابعه التنافسي الشديد وحبه لرفع التحديات، حيث سيكون مطالبا بالدرجة الأولى بمحاولة إنقاذ تشكيلة النصرية من السقوط إلى الرابطة الاحترافية الثانية في نهاية الموسم الجاري. ولقيت فكرة الاستنجاد بمرزقان إجماعا كبيرا لدى مسيري النادي وفي مقدمتهم الرئيس ولد زميرلي الذي أكد أمس للمقربين منه حول الجديد الذي حصل في العارضة الفنية أن إدارة النادي استجابت بالدرجة الأولى لرغبات محبي الفريق الذين رأوا في مرزقان المدرب المناسب للوضعية التي تمر بها النصرية في البطولة، ويعتبرون أنه لا تنقصه الخبرة أكثر من التقنيين الذين تداولوا على العارضة الفنية للفريق منذ انطلاق بطولة الموسم الجاري وربما يتفوق عليهم في كثير من الأمور التي تخص التدريب بصفته لاعبا دوليا سابقا. ولم يطرح مرزقان مع مسيري النادي مسألة مستوى اللاعبين الذين يشكلون الفريق، حيث أن نهاية الميركاتو ستكون غدا ويستحيل إحداث تغييرات كثيرة في التعداد الذي التحق به المهاجمان زروقي وقايد ووسط الميدان زنو، غير أن مصادر قريبة من النادي أكدت أنه لا يستبعد استقدام في الساعات القليلة القادمة اللاعبين دوادي وأوسالي المسرحين من صفوف مولودية الجزائر لأسباب متعلقة بالانضباط، حيث يراهن ولد زميرلي ومساعداه في مكتب النادي على خدماتهما لتأكدهم من قدرة هذين العنصرين على تقديم الإضافة التي يبحث عنها نصر حسين داي في البطولة. وقد أعطى مرزقان موافقته على العمل في العارضة الفنية مع الثنائي اسماعيل ?انا وعبد المالك مزجري لاعتقاده أنهما سيساعدانه على اكتشاف نقاط قوة وضعف اللاعبين الذين يشكلون تعداد الفريق بسرعة، مما يؤكد أن مرزقان سيباشر مهمته الجديدة بكثير من الارتياح، وقد يكون الحظ إلى جانبه لتمكين نصر حسين داي من تسجيل أول انتصار له في المنافسة، حيث يستقبل هذا الأخير في مباراته الأولى من مرحلة العودة وفاق سطيف، وأهم ما سيضمنه مرزقان بمناسبة هذا اللقاء تجنيد أنصار الفريق والذي يعد عاملا مساعدا له لدفع تشكيلته نحو الانتصار.