تدرك الرابطة الاحترافية الأولى لكرة القدم اليوم جولتها السادسة عشر التي تعلن عن انطلاق مرحلة العودة من المنافسة، حيث استعدت لها كل الفرق بدون استثناء، فضلا عن جديد الأندية في تعدادها من خلال استقدام لاعبين، ومن دون شك فإن جولة اليوم ستبرز مدى رغبة كل تشكيلة تحقيق طموحاتها في الفترة المتبقية من البطولة... ويرتقب أن تحدث هذه الجولة تغييرات هامة في الترتيب، وستكون الأنظار مشدودة بشكل خاص إلى المباريات التي تلعبها فرق مقدمة الترتيب، باعتبارها تتنقل إلى خارج قواعدها، حيث يدرك كل من الرائد وفاق سطيف وملاحقيه المباشرين اتحاد الجزائر وشباب بلوزداد مدى الصعوبات التي تنتظرهم ضد نصر حسين داي وشباب باتنة ومولودية العلمة على التوالي، وهي فرق مستعدة لرفع التحدي، على غرار ما هو الحال بالنسبة لتشكيلة نصر حسين داي التي وضعت لقاءها ضد رائد المجموعة تحت شعار الاستفاقة بعد عودة لاعبها ومدربها السابق شعبان مرزقان المعول عليه كثيرا لمساعدة الفريق على تفادي السقوط، ونفس التحدي ينتظر شباب باتنة أمام تشكيلة سوسطارة، حيث سيلعب عامل الجمهور والميدان دورا حاسما في هذه المباراة التي لن تخلو من التنافس والإثارة، بالنظر إلى رغبة الفريقين في تسجيل نتيجة إيجابية، في حين ان شباب بلوزداد، الذي يمر منذ قدوم المدرب جمال مناد إلى عارضته الفنية بفترة انتعاش، مطالب في العلمة بتأكيد طموحاته في لعب الأدوار الأولى، بالرغم من ان مهمته ليست سهلة أمام تشكيلة البابية التي ستسعى إلى توظيف كل أوراقها للفوز بالمباراة وفي مقدمتها تشجيعات أنصارها الأوفياء. كما سيكون اللقاء الذي يجمع بملعب بولوغين مولودية الجزائر وشبيبة القبائل من أبرز مواجهات هذه الجولة، بالنظر إلى الأجواء التنافسية الكبيرة التي تميز عادة مباريات التشكيلتين الراغبتين في تفادي الإخفاق، لا سيما الفريق المستضيف مولودية الجزائر الذي يراهن كثيرا على مشجعيه لافتكاك الانتصار، الذي يعد بالنسبة لمدربه فرانسوا براتشي أول خطوة لإعادة الاعتبار إلى تشكيلة العميد في البطولة، وهو نفس الشعور الذي يتناب مدرب شبيبة القبائل مزيان إيغيل، المصمم على تأكيد الثقة الكبيرة التي وضعها فيه أنصار الفريق بعد المشاكل التي وقعت له مع رئيس النادي محند الشريف حناشي. ومن جهته، يستقبل اتحاد الحراش بملعبه مولودية وهران وهي من الفرق التي تصارع من أجل البقاء في الرابطة الاحترافية الأولى، مما يعني ان مهمة زملاء الحارس دوخة لن تكون سهلة بالرغم من أنهم يتواجدون في أحسن استعداد بعد التربص الناجح الذي أنجزوه بتيبازة، لكن يكفيهم اللعب بكثير من الإرادة للإطاحة بمنافسيهم، وهو العامل الذي يراهن عليه أيضا فريق جمعية الشلف الذي سيحاول طرد النحس الذي لازمه كلما واجه مولودية سعيدة التي ستكون منافسه اليوم بملعب بومزراق. وبملعب الوحدة المغاربية ببجاية، تستضيف الشبيبة المحلية تشكيلة السنافير في مباراة يكتنفها الطابع المحلي، وقد يرجع فيها الفوز إلى الفريق الأكثر استعدادا من الناحية البدنية والنفسية. وأخيرا، بملعب الخروب يستقبل النجم المحلي وداد تلمسان في لقاء لن يخلو من التنافس بسبب الوضعية المقلقة للفريقين في ترتيب البطولة.