وشهدت المقابلة شوطا أولا لصالح نسور قرطاج الذين تفوقوا على كل الجبهات واستغلوا تعب السباعي الجزائري الذي لعب نصفا نهائيا قويا أمام مصر، ودفع الثمن في الشوط الأول الذي خسره بواقع (12 -6)، حيث وجد الشبان كعباش (20 سنة) وداود (19 سنة) ورحيم (20 سنة) وبركوس (22 سنة، صعوبة بالغة للدخول في جو المباراة أمام الماكنة التونسية التي تلعب عناصرها في أكبر البطولات الأوروبية على غرار وسام حمام وعصام تاج وأنور عياد وهيكل مغنم الذي سجل 6 أهداف في هذا النهائي. وفي الشوط الثاني استعاد أشبال صالح بوشكريو زمام المبادرة، وقدموا كل ما لديهم بغية العودة في النتيجة، لكنهم اصطدموا بخبرة التونسيين الذين تمكنوا من امتصاص الحماس الجزائري وكسبوا اللقاء المغاربي برصيد (23 -20)، وهو ما يعني أن الشوط الثاني انتهى جزائريا (13-10). وبعد أن اكتفى المنتخب الوطني بالمركز الوصيف الذي ضمن له مقعدا في مونديال برشلونة 2013 رفقة تونس المتوجة باللقب الإفريقي ومصر صاحبة المركز الثالث، يتعين عليه المشاركة في دورة استدراكية ستقام بالدانمارك بين 6 و8 أفريل القادم وتجمع منتخب البلد المنظم والمجر ومنتخب أوروبي آخر سيتم التعرف عليه بعد نهائيات بطولة أمم أوروبا للأمم من أجل التنافس على تأشيرة الأولمبياد. وبالنسبة للسيدات، حسم المنتخب الأنغولي اللقب القاري لصالحه للمرة الثامنة على التوالي والحادية عشر في تاريخ البطولة، بعد فوزه في النهائي على المنتخب التونسي بنتيجة (26-24). وبهذا الفوز، ضمنت سيدات أنغولا تأهلهن إلى أولمبياد لندن المرتقب في الصائفة المقبلة، وكذا مونديال صربيا 2013 الذي سيحضره أيضا المنتخب التونسي والكاميروني والجزائري.