ثمن مدرب مولودية هران محمد حنكوش، الانتصار الذي حققه فريقه خارج قواعده ضد اتحاد الحراش في الجولة الأولى من مرحلة العودة، حيث اعتبر ان هذه النتيجة ستفتح لتشكيلته أبواب الخروج من منطقة الخطر على مصراعيها. ... غير أن المدرب الوهراني بدا نوعا ما متفاجئا من هذه النتيجة التي لم يكن يتوقعها، إذ صرح قبل التنقل إلى العاصمة لمواجهة الحراش انه يخشى كثيرا هذه المباراة، وكان يهمه بالدرجة الأولى الكشف عن المستوى الذي يتواجد فيه فريقه بعد انقضاء مرحلة الذهاب للبطولة. ولدى استفسارنا عن الأسباب التي تركت مولودية وهران تلعب بشكل جيد وتفوز أمام اتحاد الحراش، رد حنكوش قائلا : '' أي مدرب يتواجد في الوضعية التي أنا فيها الآن يستقبل هذا الانتصار بكثير من التفاؤل والارتياح، لأن مولودية وهران لا زالت موجودة في منطقة الخطر ومضطرة لبذل مجهودات إضافية من أجل تفادي السقوط. أظن أن الأمور في النادي تعود تدريجيا إلى حالتها الطبيعية لأن اللاعبين أصبحوا واعين جيدا بالوضعية الحرجة للفريق في البطولة، وهذا ما يفسر المجهودات الكبيرة التي بذلوها في التربص الأخير المنظم بالمغرب والذي أعطى اليوم ثماره ضد الحراش، لأن الجميع ظهر بجاهزية كبيرة من الاستعداد البدني، حيث حرصوا على فرض الاحترام فيما بينهم سواء داخل الفريق أو خارجه، ومثلما شاهدتهم فقد التزموا إلى حد بعيد بالتعليمات التي أعطيتها إياهم قبل انطلاق المباراة، وهذا ما يجعلني أقول اليوم ان مولودية وهران بدأت فعلا تستيقظ من غيبوبتها". وأضاف مدرب الحمراوة : '' لعبنا اليوم بخطة تكتيكية محكمة كانت حاسمة في تحقيق النتيجة التي توصلنا أليها، وكان بوسعنا الفوز بأكثر من هدف لو توصلت عناصرنا إلى اللعب بقليل من التأني في بناء الهجومات، حيث تسرعت كثيرا أمام مرمى الحراش وسأنبه اللاعبين بشأن هذه السلبيات التي لا يجب ان تتكرر في المباريات القادمة''. ومما لا شك فيه أن هذا الانتصار سيسمح لمولودية وهران بالخروج من قوقعتها ويشجع لاعبيها على التمسك بحظوظ فريقهم في تفادي السقوط، لا سيما وأنهم أصبحوا يحظون بمساندة قوية من أنصارهم، حيث تنقل الكثير منهم إلى الحراش لمؤازرة زملاء بلايلي الذين ردوا لهم الجميل من خلال مشاركتهم في فرحة الانتصار على أرضية ملعب أول نوفمبر بالمحمدية.