لا يزال الأمل يراود أنصار شباب بلوزداد في رؤية فريقهم يعود إلى الواجهة في البطولة التي سجل فيها بداية مرحلة العودة بشكل إيجابي بعد الانتصار الذي حققه زملاء الحارس فلاح ضد مولودية وهران يوم الجمعة الفارط، فضلا عن النتيجة التي انتهى بها اللقاء ضد الحمراوة. فقد تركت تشكيلة "لعقيبة" انطباعا كبيرا لدى الجميع، من حيث أنها فرضت هيمنتها بدنيا وتكتيكيا على مجريات اللعب، ما جعل مدربها محمد حنكوش يقول إن شباب بلوزداد أصبحت لديه الآن القدرة على استعادة عافيته في أقرب وقت، إلا أن حنكوش تفادى الدخول في تفاؤل كبير حيث قال : " الكل يعلم أن شباب بلوزداد تراجع كثيرا في ترتيب البطولة نتيجة المشاكل الكبيرة التي زعزعت استقراره ونالت من عزيمة اللاعبين، لكن أظن أن تحسن الأجواء في صفوف التشكيلة ساهم في عودة الحيوية إلى عناصرها، وهو الجانب الذي يجب استغلاله لكي نتفادى الوقوع في أخطاء الماضي التي أضاعت للفريق كثيرا من الوقت وجعلته يتراجع في البطولة ." ونوه بالاستعداد الكبير الموجود لدى اللاعبين قائلا في هذا الشأن : " لم تحدث لي أية مشاكل في السابق مع اللاعبين الذين سعدوا بعودتي إلى الفريق، وإنما أشعر الآن بوجود تكامل كبير بيني وبينهم، و هذا ما سيساهم في إعطاء قوة إضافية إلى الفريق ."وأقر محدثنا أنه أصبح يعمل في ظروف جيدة منذ عودته إلى الفريق في الشهر الفارط، ولا توجد عراقيل تحول دون قيامه بعمله على أحسن وجه، بدليل كما أضاف أن شباب بلوزداد أنجز خلال مرحلة توقف البطولة تربصا ناجحا في تونس، ويعد ذلك مؤشرا قويا يدل على أن كل أسرة النادي البلوزدادي لا تريد رؤية فريقها يتخبط في دوامة من المشاكل التي كثيرا ما نالت من سمعته. حنكوش تفادى الحديث عن الأسباب التي دفعته إلى الانسحاب من العارضة الفنية لشباب بلوزداد قبل العودة إليها من جديد، إلا أنه أكد أن الجميع في بلوزداد يعترف بمساهماته الإيجابية في استعادة قوة الفريق في البطولة ويشعر الآن بأن اسمه أصبح مرتبطا بهذا النادي. ولا شك في أن الانتصار ضد مولودية وهران سيحفز اللاعبين على بذل المزيد من المجهودات، حيث تنتظرهم تحديات كبيرة يتعين التغلب عليها من أجل إعادة الفريق إلى المكانة التي تليق بسمعته، علما أن شباب بلوزداد يتنقل في الجولة القادمة إلى بجاية لمواجهة المولودية المحلية.