يطالب سكان قرية المالحة ببلدية ابن زياد التي تبعد بحوالي 24 كلم عن مقر ولاية قسنطينة، بضرورة توفير وسائل النقل التي تقلهم عبر خط نقل مباشر إلى وسط مدينة قسنطينة في ظل نقص وسائل النقل من المالحة إلى ابن زياد ونقص وسائل النقل من ابن زياد إلى قسنطينة. وانتقد سكان هذه القرية المعزولة هذه الوضعية التي طالت والتي باتت تعطلهم عن قضاء حوائجهم، حيث يلجأون في كل مرة يقصدون فيها قسنطينة للاستعانة بالمركبات العاملة على خط النقل قسنطينة ميلة على الطريق الوطني رقم 79 سواء في الذهاب أو الإياب، رغم الصعوبات التي يجدونها بسبب عدم توقف المركبات العاملة على هذا الخط إذا لم يساعفهم الحظ يتنقلون إلى قسنطينة داخل هذه المركبات وهم واقفون بسبب عدم شغور الكراسي التي تمتلئ بمحطة ميلة. ويشكو بصفة عامة أغلب سكان ابن زياد المقدر عددهم بحوالي 22 ألف ساكن من صعوبة التنقل من قسنطينة إلى ابن زياد وحتى من ابن زياد إلى الأحياء المجاورة لها، حيث يضطر السكان للانتظار طويلا قبل الوصل إلى مبتغاهم وتدوم المدة لأكثر من ساعة بسبب التوقفات الكثيرة لأصحاب الحافلات العاملة على خط جنان الزيتون وقسنطينة إلى ابن زياد، ليصدم سكان المنطقة بمشكل آخر عند وصولهم إلى ابن زياد وهو غياب النقل ببين الأحياء والمداشر داخل هذه البلدية. من جانبه؛ اعترف رئيس المجلس الشعبي البلدي بابن زياد السيد فؤاد بوبردخ في تصريح سابق، بمشكل النقل الذي بات يؤرق الحياة اليومية لسكان ابن زياد والمداشر المجاورة لها، حيث أكد أن هناك 3 مركبات من الحجم الصغير تعمل بين محطتي الدروج وابن زياد، معتبرا أن هذا العدد غير كاف، طالبا من المستثمرين من سكان المنطقة الراغبين في العمل في قطاع النقل المساهمة في التخفيف من حدة هذه المشكلة مؤكدا أن كل التسهيلات ستكون إلى جانبهم سواء من طرف البلدية أو من طرف مديرية النقل.