لا يزال سكان دائرة ابن زياد، التي تبعد بحوالي 24 كلم عن مقر ولاية قسنطينة، يعانون من مشكل غياب وسائل النقل، حيث يضطر قاصدو وسط المدينة لقضاء حوائجهم المكوث لساعات طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة قبل أن يظفروا بمقعد نقل، في ظل شح المنطقة للمركبات العاملة على خط وسط المدينة والمداشر والأحياء المجاورة. ويعاني أغلب سكان ابن زياد المقدر عددهم بحوالي 22 ألف ساكنا من صعوبة في التنقل من قسنطينة إلى ابن زياد وحتى من ابن زياد إلى الأحياء المجاورة، حيث يضطر السكان للإنتظار طويلا قبل الوصل إلى مبتغاهم ودوام المدة لأكثر من ساعة، بسبب التوقفات الكثيرة لأصحاب الحافلات العاملة على خط جنان الزيتون بقسنطينة إلى ابن زياد، ليُصدم سكان المنطقة بمشكل آخر عند وصولهم إلى ابن زياد وهو غياب النقل بين الأحياء والمداشر داخل هذه الدائرة. من جهتها، اعترفت السلطات المحلية بدائرة ابن زياد بهذا المشكل، مؤكدة أنها قدمت ملفات أكثر من 70 سيارة أجرة لمديرة النقل بالولاية لمنحها الموافقة في حق استغلال الخط كي تخفف من هذه المشكلة، لكن وحسب مسؤولي ابن زياد، تبقى الأمور على حالها بسبب عدم رد مديرية النقل. وعن نقص النقل داخل ابن زياد، أرجعت مصادر مسؤولة من الدائرة هذا الأمر لعزوف أصحاب حافلات النقل عن أداء الخدمة، بسبب ما يعتبرونه أن الخطوط غير مربحة وقلة عدد الركاب الذين تضرّروا في ظل هذا التهاون واللامبالاة.