تنظم مفوضية الاتحاد الاوروبي بالجزائر يومي الأربعاء والخميس المقبلين، بفندق الجزائر، اللقاء الأوروبي الجزائري الرابع للكتّاب تحت عنوان ''الهويات المتعددة'' وهذا بمشاركة 18 كاتبا من الجزائر والدول الأوروبية من بينهم أنور بن مالك وأمين الزاوي وفطيمة أوصديق. ونظّمت السيدة لورا بايزا، سفيرة مفوضية الاتحاد الاروبي بالجزائر بهذه المناسبة، ندوة صحفية، أمس، بمقر المفوضية، تناولت فيها حيثيات هذا الحدث الذي يتواصل للمرة الرابعة في محاولة لتحقيق أهدافه المتمثلة في التعريف بالكتاب الجزائريين ومد جسور الصداقة والتعاون بينهم وبين نظرائهم الأوروبيين. وعن موضوع هذه الدورة، قالت السفيرة أنه يتناول مسألة معاصرة وفي غاية الأهمية وهي: ''الهويات المتعددة'' والتي تم اقتباسها عن دراسة لأمين معلوف بعنوان:''الهويات القاتلة'' التي كشف فيها الكاتب أن الإنسان لا يملك هوية واحدة بل هو كلّ الهويات التي تسكنه بفعل تواصله مع الآخرين. وفي هذا السياق، ذكرت المتحدثة أن أمين معلوف تطرق أيضا إلى العلاقة بين العالم العربي والعالم الغربي، مضيفة أن هذه العلاقة سيتم الحديث عنها بمناسبة هذا اللقاء والذي يتزامن مع التغيرات التي حدثت في بعض الدول العربية من جهة وتصاعد فكرة الانتماء لهوية وحيدة من جهة أخرى، كما سيتم من خلالها تناول أربعة محاور وهي:''المكان، الانتماء والأنا''، ''ملاءمة اللغة ونقل الأخيلة''، ''هوية الممارسة الثقافية، تحويل نماذج الهوية''و''الانتماء الوحيد في عصر العولمة''. وتساءلت السفيرة قائلة ألا نجد في قراءاتنا لأعمال كتاب معروفين مثل غابريال غارسيا ماركيز وأمين معلوف وياسمينة خضراء، جزءا من هوياتنا التي تعنى بالإنسان الذي يحمل الهموم نفسها رغم اختلاف اللغة والجغرافيا والدين؟ بالمقابل، أثنت المتحدثة على مشاركة الكتاب الجزائريين الذين سيقدمون قراءات موّسعة ومعمقة عن الثقافة والهوية الجزائرية. وفي هذا الصدد، سيشارك في هذا اللقاء من الجزائر كل من أنور بن مالك، فطيمة أوصديق، شوقي عماري، محمد قسيمي، أمين الزاوي، عبد النور عبد السلام، حميد قرين وعبروس أرتودرت. أما المشاركة الأوروبية فتناولها ممثلو السفارات الاوروبية المعتمدة في الجزائر وكذا سفيرتا النمسا وفنلندا بالجزائر، الذين قدموا نبذة عن المسيرة الأدبية للأدباء الأوروبيين المشاركين في هذا اللقاء.وسيشارك من أوروبا كتاب يتمتعون بهويات متعددة ومختصون في موضوع اللقاء من بينهم الكاتب البلجيكي مارك كاغبور المختص في اللغة والثقافة الفرانكفونية والكاتبة الفنلندية الينا هيفونان التي عاشت في دول إفريقية والكاتبة النمساوية روزويتا غايس المختصة في الأدب النسوي المغاربي المكتوب باللغة الفرنسية وبالأخص أدب أسيا جبار وليلى صبار والكاتبة السويدية من أصل ايراني، مارجناح باختياري. واختار الكاتب الجزائري المقيم بايطاليا، عمارة لخوص أن يمثل ايطاليا قائلا إنه يحمل في ذاته هويات متعددة، عربية امازيغية، جزائرية وايطالية، أما الكاتب سليم باشي فسيمثل فرنسا في هذه التظاهرة ونفس الشيء بالنسبة للكاتبة كريمة برجي، في حين سيشارك من أوروبا كل من فاليريو ستانكو(رومانيا)، كريس ستيوارت(المملكة المتحدة)، ايران فاليخو مورو(اسبانيا)، اليني توروسي (اليونان). وفي إطار آخر، استبعدت سفيرة مفوضية الاتحاد الاوروبي بالجزائر، لورا بايزا أن يتم تخفيض ميزانية المفوضية لهذه السنة والتي لم تتحصل عليها بعد، مضيفة أن ميزانية المفوضية برمجت إلى غاية 2013 ولهذا فهي متأكدة من عدم المساس بها بفعل الأزمة الاقتصادية الاوروبية، لتستطرد أن التنوع الثقافي يشكل مبدأ راسخا من مبادئ الاتحاد الاوروبي وأن تخفيض ميزانية المفوضية سيقضي عليه