أكدت الآنسة "أمراك كاتيا" أن منظمة الدول الفرنكوفونية لا يمكن أن نعتبرها في مقام المدافع عن الأدب الفرنكوفوني، باعتبار أكثر قراراتها وأشغالها مبنية على فكرة الدول المستعمرة والتي لابد أن تبقى دائما تابعة لفرنسا، حتى وإن كان من مبدأ الحديث أو الكتابة باللغة الفرنسية. وأضافت كاتيا، دكتورة في اللسانيات بكلية الأدب الفرنسي جامعة الجزائر، أن هناك العديد من الكتاب كانوا في مرتبة الحصول على جوائز الأدب الفرنكوفوني وأقصوا منها فقط لأنهم من دول ليست عضوة في المنظمة، مشيرة إلى وجوب تعدي هذه النقاط إلى جماليات الأدب بحد ذاته دون الالتفات إلى الماضي والاديولوجيات السياسية. جاء ذلك في محاضرتها التي كان عنوانها "من أجل لغة فرنسية بدون حدود" والتي ألقتها، أول أمس، في الجلسة المسائية من الملتقى الدولي للأدب العالمي"قضايا وآفاق" الذي نظم في قصر الثقافة مفدي زكرياء من طرف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بمعيّة جامعة الجزائر"بن يوسف بن خدة" ممثلة بكلية الأدب الفرنسي ببوزريعة، وذلك بحضور أكثر من 20 مشاركا من جامعات فرنسا، كوت ديفوار، الكاميرون، بلجيكا، الولاياتالمتحدة، بالإضافة إلى مشاركين من مختلف جامعات الجزائر. والذي افتتح من طرف عميد كلية الأدب الفرنسي بجامعة الجزائر" محمد فاسي" في حين تمحورت مداخلة " ديلبارآن روستم" من الجامعة الحرة من بروكسلبلجيكا بعنوان " الأدب الفرنسي...أدب عالمي في مواجهة المعضلة، بين الأدب الفرنسي والأدب الفرنكوفوني" والتي تطرق فيها إلى الكتاب الفرنكوفونيين في إفريقيا خاصة، حيث وصف أدبهم ب"المختلف" عن الأدب الفرنسي لاختلاف البيئة والمقومات الثقافية. الأدب العربي الذي دخل في ركب الأدب العالمي كان في مداخلة الآنسة "مزالي صافية لطيفة" من جامعة الجزائر، بعنوان "بين الشرق والغرب حضارة وبداوة قراءة في كتاب - هويتي وانتماءاتي- لأمين معلوف" التي تصنف من الأدب العالمي وترجمت إلى عدة لغات والتي يؤكد فيها الكاتب أن الهوية لا تُعطى مرة واحدة إلى الفرد، بل تتشكل من عدة انتماءات تتبدل ويختلف تراتب عناصرها طوال حياته، قابلة للتغير والتَّبدّل حسب تأثير الآخرين بشكل أساسي على عناصرها. أما الأستاذ "بنيامينو ميشال" من جامعة "ليموج" الفرنسية فقد كانت مداخلته تحت عنوان "الأدب العالمي... قضايا واضحة" لتختتم الجلسة المسائية بنقاش مفتوح من طرف المشاركين والحاضرين في الملتقى.