تنتظر11 عائلة تقطن بحي بوفريزي ببلدية وادي قريش في العاصمة، تحرك السلطات المحلية لانتشالها من الخطر المحدق بها، جراء تواجدها ببنايات مهددة بالانهيار، بالنظر إلى نسيجها العمراني القديم، فضلا عن الكوارث الطبيعية التي توالت على العاصمة، وأثرت سلبا على البنية التحتية للبناية، مما جعلها غير صالحة للسكن حسب تقارير مصالح المراقبة التقنية. استغرب سكان الحي في تصريح ل ''المساء''، سر تماطل السلطات المعنية في ترحيلهم إلى سكنات اجتماعية لائقة، على غرار العديد من سكان المنطقة الذين تعرضت بنايتهم لأضرار متفاوتة الخطورة خلال فيضانات ,2001 بينما استثني هؤلاء من العملية لأسباب قال عنها محدثونا أنها لا تزال مجهولة، مضيفين أنهم راسلوا مراراً البلدية والدائرة الإدارية لباب الوادي في العديد من المرات للتدخل قصد ترحيلهم إلى سكنات آمنة، لكن المسؤولين لم يتحركوا لحل المشكل العالق. وأضاف محدثونا أن المصالح المحلية، اكتفت بإطلاق الوعود المتكررة وفي كل مرة دون تجسيدها على الواقع، مؤكدين أن البلدية على علم بالوضعية الحرجة التي تعيشها العائلات منذ سنوات، حيث عبروا عن تخوفهم من المستقبل، مشيرين إلى التغيرات المناخية والكوارث الطبيعية التي تتوالى على العاصمة ،آخرها كان فيضان 2001 بباب الوادي، ليزداد الوضع سوءا بعد زلزال ,2003 لكن يبدو أن كل هذه الكوارث لم تشفع لهم لدى السلطات المحلية للالتفات إليهم. وذكر مصدرنا أنه بالإضافة إلى التشققات والتصدعات التي تشهدها الجدران والأسقف والانهيارات الجزئية التي باتت تهدد حتى المارة، تحولت الرطوبة العالية بالشقق إلى كابوس يؤرق حياتهم، بعد أن تسببت أيضا في إصابة العديد من السكان بمختلف أمراض الحساسية والتنفسية، ليزداد الأمر تعقيدا بانتشار الجرذان، بعد أن بات الأولياء - حسب شهاداتهم - يقضون ليالي بيضاء لحراسة أطفالهم من هذه الحيوانات الضارة المنتشرة بالمنطقة. ويأمل السكان من الجهات المعنية التفاتة جادة، للنظر في مشكلهم الذي يعود إلى عدة سنوات، وذلك بترحيلهم عاجلا إلى سكنات اجتماعية لائقة قبل حدوث ما لا يحمد عقباه.