أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، السيد جمال ولد عباس، أمس بالجزائر العاصمة، على ضرورة دعم مجمع صيدال العمومي والحفاظ عليه معتبرا إياه ''رمزا'' للصناعة الصيدلاينة بالجزائر. وأوضح السيد ولد عباس خلال زيارة لوحدة الانتاج لمجمع صيدال بجسر قسنطينة أنه ''يعول كثيرا'' على هذا المجمع بجانب المنتجين الخواص من أجل ترقية الانتاج الوطني حتى يغطي نسبة 70 بالمائة من الاحتياجات الوطنية مع آفاق .2014 وأضاف أن الدولة أولت أهمية خاصة للمجمع من خلال دعمه ب 17 مليار دج من أجل تجديد تجهيزات وحداته وتطوير إنتاجه. وتبلغ طاقة إنتاج وحدة جسر قسنطينة المتخصصة في تصنيع المحاليل والأصناف الجافة والسائلة والتحميلات21 مليون وحدة بيع سنويا برقم أعمال يقدر ب 8,1 ملايير دج. وتعاني وحدة جسر قسنطينة في الوقت الحالي من ضيق مصالح الانتاج والتخزين رغم تربعها على مساحة 45 ألف م2 ، بالاضافة إلى قدم بعض تجهيزاتها التي تعود إلى 20 سنة. وقدم الرئيس المدير العام للمجمع السيد بومدين درقاوي عرضا مفصلا عن وحدة جسر قسنطينة التي يعود بناؤها الى سنة ,1949 مشيرا إلى وجود مشروع دراسة من أجل توسيعها. وبخصوص المحلول الحلو والمالح الذي تصل قدرة إنتاجه بالمجمع 8 ملايين وحدة، أكد السيد درقاوي على توسيع الانتاج مستقبلا إلى 12 مليون وحدة سنويا بعد إنشاء وحدة جديدة بضواحي العاصمة وعقد شراكة مع أحد المخابر الأجنبية المتخصصة في هذا المجال. ودعا وزير الصحة، في هذا السياق، إلى التعجيل بإنتاج هذه المادة الحيوية التي شهدت نقصا خلال السنوات الأخيرة وأدت إلى اضطراب في سير الأقسام الجراحية بالمستشفيات، مؤكدا بأن الانتاج الوطني للمحلول بشتى أنواعه سيصل قريبا إلى 34 مليون وحدة من أجل تغطية الاحتياجات الوطنية في هذا المجال. للإشارة فإن وحدة جسر قسنطينة لمجمع صيدال تشغل 620 عاملا وتنتج أدوية 100 بالمائة جزائرية.(واج)