اتفق أعضاء مجلس إدارة نصر حسين داي على إنهاء أزمة رئاسة النادي خلال الأسبوع القادم على أكثر تقدير بعد أن وافق مراد لحلو، المرشح لخلافة ولد زميرلي، على دفع النسبة الكبيرة من الأموال التي يطالب بها هذا الأخير وقيمتها أربعة ملايير سنتيم تمثل الأسهم التي يمتلكها داخل النادي. وسيرسم الاتفاق فور عودة ولد زميرلي من سفره إلى الإمارات العربية المتحدة، وكان عضو مجلس الإدارة والرئيس السابق للنادي مانع قنفود قد ندد بالاتفاق الأحادي الذي كان على وشك الوقوع بين ولد زميرلي ولحلو، واشترط أن يمضي عليه جميع أعضاء مجلس الإدارة دون استثناء من أجل تفادي الغموض في تحديد مسؤولية كل عضو في الشركة التي تسير النصرية. وبسبب ما حصل من خلاف بين أعضاء مجلس الإدارة، اتفق الجميع على تفادي الإدلاء بأي تصريح إعلامي إلى غاية التوصل إلى اتفاق نهائي ورسمي حول من يتكفل برئاسة النادي والمهام التي ستوكل لكل واحد منهم، حيث اعترفوا أن التصريحات الصادرة من كل الأعضاء ساهمت في خلق الانشقاق وتركت كل عضو لا يثق في الآخر. ولا شك أن الخطوة الأولى التي سيقوم بها مجلس الإدارة تتمثل في فتح رأس مال الشركة بعدما اقتنع الأعضاء أن الحل الوحيد في وضع النادي في سكة السياسة الاحترافية الحقيقية يتمثل في جلب مؤسسة اقتصادية من الجزائر أو من الخارج والسماح لها بشراء الجزء الأكبر من أسهم النادي على غرار ما جرى في اتحاد الجزائر مع الإخوة حداد. وقالت مصادر ذات صلة بما يجري بين أعضاء مجلس الإدارة ومراد لحلو من مشاورات، أن الجميع متفق على ضرورة العمل على استقرار العارضة الفنية إلى غاية نهاية الموسم مهما كان مصير الفريق في البطولة، حيث يصارع نصر حسين داي من أجل الاستمرار في منافسة الرابطة الاحترافية الأولى تحت قيادة المدرب شعبان مرزقان الذي وافق على قيادة التشكيلة في هذه المهمة الصعبة. ورغم أن مستقبل الفريق في البطولة لا يزال يشكل مصدر قلق في أوساط النادي؛ فإن أعضاء مجلس الإدارة لا يريدون انتظار نهاية المنافسة لاتخاذ إجراءات حازمة سترسم السياسة القادمة للنادي ومن أهمها العمل على إعادة تنظيم الفروع الخاصة بالفئات الشبانية التي كانت في الماضي تعد ركيزته وصنعت شهرته في مجال التكوين، ويريد المسيرون في هذا الشأن الاعتماد بالدرجة الأولى على اللاعبين القدامى الذين مروا في مسيرتهم الكروية على نصر حسين داي.