تسبب غاز البوتان وغاز مون كسيد الكربون في مقتل واختناق عدد كبير من المواطنين خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، حيث سجلت مصالح الحماية المدنية سبعة قتلى و240 حالة اختناق تم تحويلها نحو المستشفيات، إلى جانب إصابة ستة أشخاص بحروق بليغة جراء انفجار الغاز..أما الحصيلة المؤقتة والمسجلة منذ الخميس الماضي فتشير إلى مقتل ما لا يقل عن 15 شخصا جراء الغاز وإصابة ما لا يقل عن ثلاثين شخصا بحالات اختناق بالغاز.. وتحسبا لاستمرار الاضطرابات الجوية تجدد مصالح الحماية المدنية تحذيراتها للمواطنين بضرورة أخذ الحيطة والحذر في مثل هذه الظروف لتفادي وقوع ضحايا أكثر. وعلى الرغم من حملات التحسيس والتوعية التي نظمتها مختلف المصالح المختصة التابعة للحماية المدنية أو سونلغاز وكذا مصالح الأمن ..إلا أن عددا كبيرا من المواطنين وقعوا فريسة سهلة لما يعرف ب''القاتل الصامت'' أو الغاز الذي يختار هذه الفترة من السنة ليوقع بضحاياه ممن لا يلتزمون بالتعليمات والنصائح المختلفة الخاصة باستعمال الغاز ومختلف وسائل التسخين والتدفئة التي تشغل بالغاز وتؤدي عدم صيانتها ومراقبتها إلى تسرب الغاز او الغاز المحروق وهو ما يتسبب في اختناق وغالبا وفاة مستعمليه، وإن تعددت الحوادث التي تسببت فيها سوء الأحوال الجوية التي تعرفها بلادنا منذ الخميس الماضي، غير أن الخسائر جراء الغاز وضحاياه سجلت حصة الأسد بحيث كان وراء مقتل عدد كبير من المواطنين واختناق آخرين بسبب سوء استعماله او الإفراط في استعماله مما يؤدي إلى تسرب غاز محروق أو غاز مونوكسيد الكربون السام بالإضافة إلى تسجيل انفجارات متعددة لقارورات غاز البروبان متسببة في حروق بليغة لعديد الأشخاص. وتشير الحصيلة المؤقتة للمديرية العامة للحماية المدنية إلى أهم تدخلاتها المسجلة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية والتي كان من أهمها تلك المتعلقة بالغاز وأخطاره بحيث تم تسجيل أكثر من 100 تدخل في هذا الإطار، سمحت بتسجيل سبعة قتلى جراء الغاز إلى جانب 24 حالة اختناق وذلك عبر 11 ولاية مستها الاضطرابات الجوية الأخيرة وقد جاءت العاصمة في المرتبة الأولى من حيث عدد الأشخاص الذين تم تحويلهم إلى المستشفى بسبب الاختناق بغاز مونوكسيد الكربون منهم ستة أشخاص بأعالي بوزريعة وخمسة آخرون بالكاليتوس. وتأتي ولاية أم البواقي في المرتبة الثانية بتسجيلها لست حالات اختناق تليها الاغواط والبليدة، أما الوفيات فقد تم تسجيلها عبر كل من مستغانم بحالتي وفاة ومثلها بتيزي وزو وحالة أخرى بكل من البيض والشلف والجلفة فيما عرفت ولايتا الشلف والمدية تسجيل ست حالات إصابة بحروق بليغة جراء انفجار قارورات الغاز منها حالتان بالشلف وأربع حالات بالمدية. وبالعودة إلى الحصيلة الإجمالية لمصالح الحماية المدنية والخاصة بحوادث الغاز، فقد تم تسجيل ما لا يقل عن 15 قتيلا بالغاز بالإضافة إلى إصابة ما لا يقل عن 30 آخرين باختناقات تم إنقاذهم في اللحظات الأخيرة وترجع ذات المصالح ارتفاع هذه الحوادث إلى سوء استعمال الغاز والإفراط فيه، خاصة أثناء ساعات النوم إلى جانب أجهزة التدفئة المغشوشة وغير المركبة بشكل جيد والتي تسرب الغاز وغاز مونوكسيد الكربون الذي يقتل في اقل من ساعة.