أعيد فتح حوالي 400 طريق أمام حركة المرور بعد أن كانت مقطوعة بسبب التساقط الكثيف للثلوج خلال الأيام الأخيرة على مستوى العديد من الولايات الوطن حسبما علم أمس الثلاثاء من خلية المتابعة التي تم تنصيبها بوزارة الأشغال العمومية. في هذا الصدد، أوضح السيد ناصر مخيلف مسؤول خلية المتاعبة انه خلال اليوم الخامس من التدخلات في المناطق المعزولة جراء سوء الأحوال الجوية فإن ''120 طريقا وطنيا و170 طريقا ولائحيا و100 طريق بلدي و6 نقاط كانت مقطوعة بسبب تساقط الثلوج على مستوى الطريق السيار شرق-غرب قد أعيد فتحها أمام حركة السير''. ويتعلق الأمر بالطرق التي تمر على المناطق الجبلية الواقعة على مستوى حوالي 30 ولاية منها جيجل وتيزي وزو وميلة وقسنطينة وسطيف وبجاية حيث لازال سوء الأحوال الجوية متواصلا. كما أكد السيد مخيلف أن فرق صيانة الطرقات التي جندتها مديريات الأشغال العمومية الولائية قد تم تدعيمها بالعتاد الملائم القادم من ولايات أخرى من الغرب والهضاب العليا والجنوب التي لم تشهد تلك الاضطرابات الجوية، وأن كمية هامة من العتاد السيار قد تم توفيره من ولايات سيدي بلعباس وسعيدة والجلفة والأغواط وبسكرة. وأضاف المتحدث أن 600 مركبة من النوع الثقيل خاصة بإزالة الثلوج وفتح المسالك قد تم تجنيدها في هذه العملية التي يشارك فيها 511 مؤسسة عمومية وخاصة وقرابة 3400 عون صيانة تابعين لمديريات الأشغال العمومية ودور الصيانة والحظائر الجهوية. وفيما يتعلق بوضعية شبكة الطرقات في وسط وغرب البلاد أشارت وزارة الداخلية إلى أنه أعيد فتح كافة الطرقات الوطنية والولائية أمام حركة المرور مؤكدة أن الوضع يعود تدريجيا إلى مجراه الطبيعي''. وأضاف المصدر أن أشغال إزالة الثلوج تتواصل على مستوى الطرق البلدية الرابطة بين بعض المناطق التي تشهد صعوبة في حركة المرور. وطمأنت وزارة الداخلية بأن تموين السكان بالمواد الأساسية والطاقوية يتم ''بانتظام''. وشهد الوضع ببومرداس وتيزي وزو ''تحسنا ملحوظا'' بفضل ''الإمكانيات المجندة'' في حين ''تجري أشغال إزالة الثلوج ببعض المناطق الجبلية والنائية التي يصعب الوصول إليها''. كما تمت الاستعانة بالجيش الوطني الشعبي الذي جند كل وسائل التدخل الضرورية لدعم الإمكانيات المجندة بولايتي بومرداس و تيزي وزو. وفيما يخص الجزء الشرقي أشارت الوزارة إلى أنه ''تم اتخاذ كافة الإجراءات لإعادة الوضع إلى مجراه الطبيعي في نهاية اليوم بولاية جيجل''. وعليه تدخلت مصالح الولاية على مستوى ''الطرقات المقطوعة بسبب الثلوج حيث تمت الاستعانة أيضا بالجيش الوطني الشعبي لتعزيز امكانيات التدخل''. وأكد المصدر أنه تم تجنيد إمكانيات من ولايات أخرى موضحا أن الفرق المكلفة بإزالة الثلوج ''مرفوقة بعين المكان بفرق التدخل لسونلغاز وأنه تم توفير المنتوجات الطاقوية (غاز البوتان) لتزويد سكان المناطق المعنية''. 11 وفاة خلال 24 ساعة الأخيرة من جهة أخرى، أسفرت التقلبات الجوية عن وفاة 8 أشخاص في حوادث المرور واختناقا بثاني أكسيد الكربون خلال 24 ساعة الأخيرة على المستوى الوطني حسبما كشف عنه المكلف بالإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية الرائد فاروق عاشور. وتفيد آخر حصيلة للحماية المدنية خلال ال24 ساعة الأخيرة أكد المتحدث أن حوادث الاختناق بالغاز تسببت في وفاة 8 أشخاص، حيث تم تسجيل ثلاث حالات في ساعة مبكرة من يوم أمس الثلاثاء ببلدية عين زعطوط بولاية بسكرة وحالة بمعسكر وأخرى بتيزي وزو وثلاثة حالات بولاية البيض. وعلى إثر تدخلات أعوان الحماية المدنية التي بلغت خلال نفس الفترة 2727 تدخلا تم على إثرها إسعاف 23 شخصا تعرضوا لاستنشاق غاز ثاني أكسيد الكربون في كل من برج بوعرريج وباتنة وأم البواقي وسطيف وميلة. كما تسبب سوء الأحوال الجوية في وقوع 4 حوادث مرور في كل من عين الدفلى وأدرار وتيسمسيلت أسفرت عن وفاة 3 أشخاص وجرح 8 آخرين. كما تكفلت مصالح الحماية المدنية ب65 شخصا بدون مأوى على المستوى الوطني من خلال تحويلهم إلى مراكز الإيواء والبعض الآخر إلى المستشفيات لتلقي العلاج إلى جانب منحهم الأغطية والأفرشة والطعام. ويذكر أن التقلبات الجوية التي تمس مختلف مناطق الوطن منذ 3 فيفري الجاري قد تسببت في وفاة 15 شخصا حسب حصيلة قدمت أول أمس الاثنين من طرف المديرية العامة للحماية المدنية.