دعا، أمس، السعيد عبد المجيد مناصرة الناطق الرسمي باسم جبهة التغيير (قيد التأسيس) إلى ضرورة الانتقال السلس في الجزائر بعيدا عن العنف، مجددا تمسكه بإقامة جهورية ثانية تبدأ بدستور جديد يؤسس لنظام برلماني تكون فيه الإرادة للشعب، ليضيف أن التغيير الذي يناشده حزبه هو تغيير الجمعة وليس تغيير السبت وتغيير جزائري ليس تغيير أجنبي وكذا تغيير ديمقراطي وليس تغييرا فوضويا من أجل صناعة ربيع ديمقراطي يفرح الجزائريين ويسعدهم. وقال مناصرة، مساء أمس، خلال إشرافه على تنصيب المكتب الولائي لقسنطينة بالمركز الثقافي عبد الحميد بن باديس، أن خطاب رئيس الجمهورية الأخير يحمل أمورا جد إيجابية بشرط أن يسهر القاضي الأول في البلاد على تطبيق ضمان النزاهة وحماية الأحزاب من تغول الإدارة وبذلك سيضمن مشاركة كبيرة للمواطنين الذين يرفضون أن يشاركوا في مسرحية معروفة نتائجها مسبقا، كما قال، محملا القضاء مسؤولية حماية الانتخابات وأصوات الشعب من التزوير وبذلك المساهمة في صناعة عهد جديد. ووصف عبد المجيد مناصرة التغيير بالضرورة والحتمية الآنية، معتبرا أن الفرصة مواتية للسلطة وكذا للمسؤولين الذين يريدون خدمة هذا الوطن مثلما هي مواتية للشعب الذي يريد أن يصنع التغيير بيده لا بأيدي الغير. وعن التحالف الإسلامي، رد مناصرة خلال الندوة الصحفية التي نشطها قبل اللقاء، أن جبهة التغيير مع التحالف الحقيقي المبني على رفض سياسة الإقصاء، معتبرا أن الوقت لم يحن بعد، حيث وصف هذا المسعى بالمشروع قيد الدراسة، ليضيف أنه خلال الانتخابات القادمة ستكون الأحزاب الإسلامية جزءا من الأغلبية. وبخصوص المرأة، فقد رافع الناطق الرسمي لجبة التغيير عن حظوظها في الاستحقاقات القادمة، معتبرا أن سياسة الكوطات لملء المقاعد والقوائم مرفوضة لدى حزبه وأن حضور العنصر النسوي يجب أن يكون بصفة فعالة في المجالس المنتخبة .