الإسلاميون لن يحصلوا على الأغلبية الساحقة من الأصوات رئيس الجمهورية هو من يحمي الأحزاب من "تزوير الإدارة" اعتبر الناطق الرسمي لحزب "جبهة التغيير"-قيد التأسيس- عبد المجيد مناصرة أمس، أن الجزائريين لن يمنحوا الأغلبية الساحقة (90 بالمائة من الأصوات) للإسلاميين أو لأي تشكيلة سياسية أخرى خلال التشريعيات المقبلة، لأن "الشعب ليس أحاديا" ولا يرغب- كما قال- في العودة إلى عهد الحزب الواحد، معتبرا أن الجزائر مقبلة على التغيير كحتمية، وأن من يحاول منع ذلك "سيدفع نحو الاحتقان". وأوضح مناصرة في تصريحه للصحافة على هامش المؤتمر التأسيسي الولائي لجبهة التغيير بقسنطينة، أنه يساند التحالف بين الإسلاميين بدون إقصاء أي طرف غير أنه أشار إلى أن الأمر ما زال لم يتجسّد بعد وهو مجرّد مشروع، جازما أن الاستحقاقات المقبلة ستفرز أغلبية جديدة "إذا ما تم تمكين الشعب من الاختيار الحرّ"، وأن الجزائريين "سيعاقبون" الأغلبية الحاكمة المسؤولة حسبه عن الأوضاع الحالية، كما توقّع المتحدث أن يكون حزبه الجديد ضمن الفئة التي ستفرزها الصناديق، مرحّبا بالضمانات التي قدّمها رئيس الجمهورية والتي اعتبر أن الأهم يتمثل في تطبيقها من طرف الإدارة والقضاء، وأن رئيس الجمهورية هو الذي يحمي الأحزاب من التزوير الذي قال أن الإدارة تمارسه كل مرة، حيث يتوجب حسبه أن يكون إشراف القضاء "حقيقيا لا صوريا". وفي سياق متصل، أشار مناصرة إلى أنه كانت هناك "برمجة مقصودة" لتأخير اعتماد الأحزاب الجديدة وتضييق الوقت عليها، وهو ما ينافي حسبه مبدأ تساوي الفرص ويدل على خوف من المنافسة، وندّد المتحدث بما أسماه احتكار الأسماء بعد أن فرض على حزبه تغيير اسمه إلى "جبهة التغيير" بعد أن كان "جبهة التغيير الوطني"، رافضا "المزايدة في الوطنية" . وفي تقييمه لنظام الكوطة النسوية الذي نص عليه قانون الانتخابات الجديد، قال مناصرة أن حركته ستلتزم به"شرط أن تكون المرأة شريكة حقيقية وليست لملء الكراسي فقط". هشام-ع * تصوير : الشريف قليب