حذر مدير النقل لولاية باتنة من تواصل الضغط في السنوات المقبلة، بسبب الارتفاع المسجل في حظيرة النقل التي بلغت 168000 سيارة إلى غاية الثامن جانفي الأخير، مشيرا أن وضعية النقل جد مقلقة، لعدم قدرة شبكة الطرقات بعاصمة الولاية على استيعاب التدفق الكبير للسيارات. وخلال الجلسة التقييمية المنعقدة مؤخرا بمقر الولاية لمناقشة واقع القطاع، فإن مخطط المرور الجديد يأخذ بعين الإعتبار الحلول العاجلة للتكفل بالوضعية، حيث يتطلب ذلك -حسب المسؤول الأول على القطاع- تنفيذ إجراءات استعجالية لفك الاختناق في حركة المرور، وذلك من خلال تنشيط وتفعيل لجنة حركة المرور والنقل البلدي، تعويض المحطة الحضرية بنقاط توقف في وسط المدينة وإنجاز محطات ثانوية بضواحيها وتطبيق نظام التموين بالسلع لتفادي حركة مركبات الوزن الثقيل نهارا، إلى جانب التكفل بالراجلين بإنجاز ممرات محمية، وإعادة النظر في تزامن الإشارات الضوئية مع وضع الإشارات الأفقية والعمودية والتوجيهية. وتشير المعطيات التي حملها المخطط الجديد للنقل إلى أن عدد المركبات يتواجد بكثافة كبيرة على مستوى شبكة الطرقات، يتصدرها وسط المدينة بنسبة تتعدى 89 بالمائة، ما يتطلب، حسب توجيهات المخطط ، إنجاز 20 ملجأ إضافيا لمواقع توقف الحافلات. وعن إشكالية التوقف داخل المدينة، تناولت الدراسة الخاصة بمخطط السير التي انطلقت منذ شهر، إمكانية إنجاز موقف للسيارات يتكون من عدة طوابق، يتسع ل700 سيارة، مع إمكانية تحويل سوق المحطة إلى حظيرة توقف بسعة 400 سيارة، وبمعدل توقف داخل محيط وسط المدينة يقدر ب 1772 مركبة موزعة عبر جميع الأماكن المرخصة، في حين تحتل 672 مركبة أخرى أماكن غير مرخصة، ما يؤدي إلى خلل في سيولة حركة المرور. وتجري الدراسة تحت إشراف مكتب الدراسات للنقل الحضري لمؤسسة مترو الجزائر، وهي الآن في مرحلتها الرابعة، حيث اقترح المكتب حلولا أخرى على المديين المتوسط والبعيد، لحل الإشكال بمدينة باتنة؛ منها استحداث نمط جديد للنقل الجماعي بواسطة ''التراموي'' على شبكة طولية من 15كلم على مساحة 08 هكتارات، والذي انطلقت بشأنه الدراسة، فضلا عن استحداث مركز لتنظيم حركة المرور مجهز بكاميرات تنصب على مستوى محاور الطرق الرئيسية، يسيرها مركز قيادي. وفي سياق متصل، تم اقترح إنجاز محول الجهة الشرقية الذي سيتكفل بالتدفقات العابرة نحو الولاياتالشرقية، مع الإسراع في تنفيذ إنجاز محطتين (شرقية وشمالية)، علما أن الأشغال جارية لإنجاز محطة بالجهة الشمالية بتكلفة تقدر ب500 مليون دج، مع الإشارة أن 08 دراسات للتهيئة أُنجزت، وكانت 19 نقطة دائرية محل مناقصة وطنية للقضاء على 04 نقاط سوداء، إضافة إلى11 عملية اقترحها مكتب الدراسات، وعمليات ستشمل تمديد 5,2 كلم عبر ممرات بن بولعيد إلى حي بارك أفوراج، و04 كلم بشارع المحطة، إضافة لمحولات و06 أنفاق مرورية. وتوقّع مدير القطاع أن حركة النقل في 2012 ستشمل 80 مليون مسافر سنويا، بشبكة تمتد خطوطها على 15 بالمائة على مستوى المدينة، إضافة لمتطلبات نقل 80 ألف طالب جامعي مرتقب بجامعة فسديس، وتوظيف 41000 سائق مركبة، مما يتطلب -حسبه- تجسيد المخطط ميدانيا بمساهمة عدة جهات معنية.