ستشرع مديرية النقل لولاية باتنة عما قريب وبالتنسيق مع المصالح المعنية في تنفيذ إجراءات استعجالية لفك الخناق عن حركة المرور الذي يشهده وسط مدينة باتنة لاسيما في ساعات الذروة. وتتمثل بعض هذه الحلول -حسب مدير القطاع- في تنشيط وتفعيل لجنة حركة المرور والنقل البلدية و تعويض المحطة الحضرية بنقاط توقف في وسط المدينة وانجاز محطات ثانوية بضواحيها وكذا تطبيق نظام التموين بالسلع الى جانب التكفل بالراجلين عبر انجاز ممرات محمية وإعادة النظر في تزامن الإشارات الضوئية مع وضع الإشارات الأفقية و العمودية و التوجيهية. و أكد ذات المصدر أن السبب في وضعية الاختناق الذي تعرفها المدينة يعود آساسا الى عدم قدرة شبكة الطرقات بعاصمة الولاية استيعاب التدفقات الكثيفة للسيارات الى جانب الاستعمال المفرط للسيارات الشخصية من طرف المواطنين. و أوضحت معطيات المديرية أن هذه السيارات تتواجد بكثافة على مستوى شبكة الطرقات وخاصة في وسط المدينة بنسبة تتعدى 89 بالمائة وتفقد من كثافتها لفائدة المركبات الثقيلة كلما تم الابتعاد عن وسط المدينة في اتجاه المحولات والمداخل الرئيسية لعاصمة الولاية. أما عن إشكالية التوقف داخل المدينة والتي تزيد هي الأخرى من حدة الخناق أشار مدير النقل الى إمكانية انجاز موقف للسيارات ذي طوابق مؤكدا على أن معدل التوقف داخل محيط وسط المدينة يقدر ب1772 مركبة موزعة عبر جميع الأماكن المرخصة في حين تحتل 672 مركبة أخرى أماكن غير مرخصة مما يؤدي الى خلل في سيولة حركة المرور. وكانت دراسة لانجاز مخطط للسير والنقل بمدينة باتنة قد انطلقت منذ أشهر تحت إشراف مكتب الدراسات للنقل الحضري لمؤسسة مترو الجزائر وهي الآن في مرحلتها الرابعة حيث تهدف الى تعيين طرق العمل الواجب إتباعها والوسائل التي يستوجب تسخيرها لتلبية وبأقل تكلفة وبطريقة ناجعة الاحتياجات الآنية والمستقبلية للمواطنين في مجال التنقل اليومي. وتجدر الإشارة الى أن حلولا أخرى على المديين المتوسط والبعيد قد اقترحت من طرف مكتب الدراسات لضمان تحسن نوعي في سيولة حركة المرور بمدينة باتنة منها استحداث نمط جديد للنقل الجماعي بواسطة التراموي الذي انطلقت بشأنه الدراسة واستحداث مركز لتنظيم حركة المرور مجهز بكاميرات تتواجد على مستوى محاور الطرق الرئيسية يسيرها مركز قيادي . كما تم اقتراح انجاز محول الجهة الشرقية الذي سيتكفل بالتدفقات العابرة نحو الولاياتالشرقية مع الإسراع في تنفيذ انجاز محطتين اتجاهيتين (شرقية وشمالية) لاسيما وأن المحطة المتواجدة في الجهة الشمالية هي في طور الانجاز بتكلفة تقدر ب500 مليون دج يضيف ذات الإطار.