طالب سكان حيي الشهداء والرمال الذهبية بعين طاية، بتوفير الأمن على مستوى الطريق الذي يسلكونه والذي يشهد-حسبهم- عزلة تامة لعدم وجود مجمعات سكنية به، كما يحتوي على بعض القصب الذي يغطيه ويفصله عن الأراضي الزراعية، مما أسال لعاب اللصوص الذين أصبحوا يترصدون ضحاياهم في وضح النهار مستعملين الأسلحة البيضاء.وما زاد من متاعب السكان هو عدم وجود طريق آخر يسلكونه سوى الطريق الذي أطلقوا عليه اسم طريق الخوف. كونه يبعد تقريبا 15 أو30 دقيقة مشيا على الأقدام ويربط موقف الحافلات بمختلف الأحياء السكنية، إلا أنه غير آمن واستغله المنحرفون من الشباب لنهب وسلب المارة هواتفهم النقالة والمال.هذه الوضعية أثارت الهلع في نفوس السكان وخاصة الفتيات باعتبارهن الضحية الأولى للصوص، خاصة في فصل الشتاء الذي تقل فيه الحركة مقارنة مع فصل الصيف الذي يزداد فيه توافد المصطافين على المكان.ويناشد السكان في كل من حيي الشهداء والرمال الذهبية، السلطات المحلية للإسراع في توفير الأمن للحد من السرقات والاعتداءات التي يمكن أن تتطور وتطال أمورا أخرى.من جهة أخرى، ذكر السكان أن الطريق الذي يربطهم بمحطة الحافلات يعرف درجة متقدمة من الاهتراء، كما انه امتلأ بالمياه بعد الأمطار التي تساقطت، مما صعب عليهم التنقل خاصة أنه الطريق الوحيد الذي يسلكونه للتوجه إلى المحطة، التي تشهد أيضا نقصا كبيرا في سائل النقل وبعد المسافة بينها وبين السكنات.وفي هذا الصدد، قال سكان المنطقة إن سبب غلق الطريق كلما تساقطت الأمطار، يعود إلى امتلاء الحقول بالمياه وقيام بعض الفلاحين بضخها في الطريق بدلا من قنوات الصرف والبالوعات التي تكون عادة مسدودة.