فخلال اليومين الماضيين تساقطت الأمطار بغزارة لكنها بصفة متقطعة ورغم أنها لم تحص واقعيا سيناريو الفياضانات الأخيرة بالخسائر المادية، العائلات المنكوبة والقتلى إلا أنها أعادته افتراضيا بأذهان قاطني عاصمة الولاية وكذا العاملين بها وكل من له حاجة بها لقضائها. واقع وقفت عليه جريدة “ آخر ساعة “ بمجرد تساقط الأمطار الغزيرة حيث سارع قاطنو السكنات الهشة إلى إيجاد خطط للمحافظة على أثاثهم بنقله عند الأهل أو الجيران، وفيهم من فكر بالنجاة بحياته بمغادرة مسكنه إلى آخر أكثر أمانا. وهناك من العائلات من تزودت بكميات كبيرة من المؤونة مخافة غلق طرق أحياء وسط المدينة كحيي 20 أوت و مرج الذيب، هذا فيما قام أصحاب المحلات التجارية سواء كانت ألبسة، أغذية، أو مواد غذائية بوضع خطة لإنقاذ السلع من خلال تجنب وضعها بالأماكن المنخفضة، وسمعنا حالات عن نقل العديد من التجار لسلعهم إلى مساكنهم بمجرد تساقط الأمطار بغزارة واستمرارها. من جهة ثانية علمت آخر ساعة أن العديد من العاملين بمؤسسات وإدارات وسط المدينةسكيكدة تغيبوا خلال اليومين الماضيين مخافة الاتجاه إلى مكان العمل دون التمكن من المرور أو الخوف من عدم القدرة على الخروج من المدينة والبقاء بالشارع تحت الأمطار في حال سيطرت المياه على الطرقات مثلما حدث مؤخرا خلال الفياضانات الأخيرة. ورغم أنها لم تخلف خسائر تذكر إلا أن سيارات الحماية المدنية لم تتوقف عن العمل بسبب التسربات المائية داخل المساكن القديمة بالإضافة إلى انسداد البالوعات وامتلاء الشوارع بالمياه الراكدة وتشكيلها لعائق أمام حركة المرور على غرار السيال أين وجد أصحاب السيارات والحافلات صعوبة في الحركة بسبب تجمع المياه والأوحال بشكل ينذر بغلق الطريق في حال استمرار تساقط الأمطار. والواضح حسبما يدور في سكيكدة أن الفياضانات الأخيرة خلقت هاجسا لدى الناس وخوفا من تكرار صور مأساوية دفعت بالسكان إلى الاستعانة بالقوارب لعبور الشوارع وسط الأحياء السكنية. ح/ بودينار