تناشد أزيد من 51 عائلة تقطن بحي ''جايس''، التابع لبلدية بولوغين، السلطات المحلية التدخل العاجل قصد ترحيلها إلى سكنات لائقة بسبب انجراف التربة الذي يهددها بفعل الأمطار والثلوج الاستثنائية التي تهاطلت على العاصمة ونواحيها، فيما أكد مسؤولو البلدية أن الأمر خارج عن نطاقهم. وعبرت بعض العائلات التي تقطن بالبناءات الهشة بحي ''جايس'' بأعالي بولوغين عن قلقها جراء الوضعية الصعبة التي تعيشها خوفا من انزلاق الأرضية، إضافة إلى تصدع بيوتها التي تسربت إليها المياه والأوحال بفعل الأمطار الغزيرة التي تساقطت هذه الأيام. وأكدت شهادات المواطنين أن العديد من السكان ناموا في العراء خوفا من انهيار بيوتهم الهشة وأصبح انشغالهم في الوقت الراهن هو تحديد موعد نهائي للترحيل، بعد أن أصبح العيش بالحي مستحيلا، نظرا إلى تفاقم المشاكل مع ظهور أخطار أخرى مثل الشرارات الكهربائية بسبب تسربات المياه وشبكة الغاز التي توسعت بنايات القصدير فوقها، مما صعب أشغال الصيانة بالحي، كما أن الوضعية المهترئة للبنايات جعلت كل أشغال الصيانة أو الترميم غير مجدية، على حد تعبير السكان، حيث قال أحدهم إن الأرضية التي تشغلها كل السكنات لا تصلح للبناء بدليل الانزلاقات التي باتت تهدد أمن وسلامة السكان، خاصة في فصل الشتاء، حيث تبتل الأرضيات وتصبح أكثر هشاشة وانزلاقا من باقي فصول السنة.واعتبر آخر الأمر خطيرا للغاية لأنه قد يودي بحياة السكان، مطالبا السلطات المحلية بضرورة التدخل وترحيل العائلات ال 51 المتبقية - حسبه -، مشيرا إلى أن عملية الترحيل مست 5 عائلات فقط. من جهته؛ أوضح نائب رئيس مصلحة التعمير ببلدية بولوغين، السيد ميصادفة، ل''المساء'' أن مسؤولية ترحيل حي ''جايس'' ليست من صلاحيات البلدية، بل الولاية التي يوجد بمكتبها ملف كامل عن الوضعية العالقة، في انتظار تحديد موعد لترحيل السكان في إطار برنامج القضاء على البيوت القصديرية والسكنات الهشة، مضيفا أنه تم إعداد تقارير أرسلت إلى الجهات المعنية على مستوى ولاية الجزائر، في انتظار تحديد موعد نهائي للترحيل. وبخصوص عدد العائلات المحصاة بالبلدية والمعنية بعملية الترحيل، قال نفس المسؤول إن البلدية أحصت سبع عائلات تعيش وضعية صعبة، حيث أرسلت كل التقارير مفصلة إلى السلطات الولائية لبرمجة عمليات الترحيل في إطار برنامج القضاء على القصدير والبناء الهش المتواصل إلى غاية السنة الجارية.