اختيرت كل من منطقة بني سعيد المتواجدة داخل إقليم بلدية القل، وتمانارت التابعة لبلدية الشرايع أقصى غرب سكيكدة، كمنطقة نموذجية لتربية سمك القجوج المعروف باللغة اللاتينية باسم الدوراد وذئب البحر، وكذا تربية الأصداف في الأقفاص العائمة. وقد أفضت الدراسة التي أجريت بالموقعين ملاءمة مياههما للشروط الضرورية لمثل هذا النوع من النشاط، حيث عمدت مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية لولاية سكيكدة، بالتنسيق مع مديريات السياحة والبيئة والغابات والفلاحة، بتحديد مواقع ملائمة على مستوى الإقليم البحري لسكيكدة قصد الاستثمار في تربية هذه الأنواع من الأسماك، ووضعها تحت تصرف المستثمرين في إطار البرنامج الخماسي 2010-2014 الخاص بتنمية تربية المائيات. وكان قطاع تربية المائيات بسكيكدة قد تدعم منذ سنتين بمزرعة نموذجية كبيرة متخصصة في تربية الجمبري الياباني على مستوى شاطئ الرميلة بالمرسى شرق سكيكدة، تتربع على مساحة تقدر ب 15 هكتارا وبإنتاج سنوي يصل إلى أكثر من 30 طنا من الجمبري، حيث يندرج المشروع في إطار الشراكة الجزائرية الكورية الجنوبية. وحسب دراسة سابقة أعدها مكتب ألماني متخصص يدعى (روج مارين) أنجزت في إطار المخطط الوطني لتربية المائيات، فإن ولاية سكيكدة تحوز على إمكانات كبيرة لتربية المائيات، سواء على مستوى أربع سدود تمتلكها أو على مستوى أوديتها الثلاثة الكبيرة؛ و هي وادي الكبير بمنطقة المرسى، وادي الزهور بأولاد أعطية وواد قبلي بالقل، والتي تليق لاستغلال الحنكليس، إضافة إلى توفرها على03 مواقع لتربية الأسماك البحرية، الأولى تتوزع على شاطئ تمنار ومصبي وادي قبلي بالقل والوادي الكبير بالمرسى، والثانية عبارة عن موقعين متخصصين لتربية الجمبري يتواجدان على مستوى مصب واد الكبير ببلدية المرسى وبمصب واد الزهور بأولاد أعطية أقصى غرب سكيكدة، أما الثالثة فهي عبارة عن ثلاثة مواقع لتربية الأصداف البحرية، تتوزع بكل من شاطئ تمنار بالقل ومصبي واد قبلي بالقل والوادي الكبير بالمرسى.