سجلت مصالح الحماية المدنية لولاية سكيكدة خلال الفترة الممتدة من 01 جوان الأخير الى غاية 20 جويلية الجاري، 1060 تدخلا تمّ من خلالها إنقاذ 576 شخصا من غرق حقيقي من بينهم 207 رجال و87 امرأة و282 طفلا، بينما قدر عدد المسعفين في عين المكان ب339 شخصا من بينهم 159 رجلا و38 امرأة و142 طفلا، في حين تم تحويل 139 شخصا نحو مختلف المراكز الصحية من بينهم 78 رجلا و10 نساء و51 طفلا. وتوفي في نفس الفترة 05 أشخاص، 02 منهم غرقا بشاطئين غير محروسين والسباحة فيهما ممنوعة، أحدهما شاطئ تمنارت والثاني على مستوى شاطئ رقم 3 الكائن ببلدية المرسى، وآخرون انتشلت جثثهم على مستوى ثلاث شواطئ محروسة وهي شاطئ الجنة بمدينة سكيكدة وشاطئ المرسى وشاطئ وادي القصب. وقد أرجع المصدر سبب غرقهم الى عدم احترام الراية الدالة على حالة البحر. ومن خلال الارقام التي عرضتها مصالح الحماية المدنية، يتبين ان اكثر ضحايا البحر هم من فئة الأطفال ب 475 تدخلا، تليها فئة النساء ب 135 تدخلا، مما يتطلب من الأولياء السهر على مراقبة الأبناء أثناء قيامهم بالسباحة ومراقبتهم مع تقديم النصائح لهم بعدم المخاطرة وتجنب الابتعاد عن المساحة المحدّدة لهم، والتقيد بالرايات الدالة على حالة البحر وعدم الإفراط في اللعب لاسيما بالكرات بالخصوص داخل البحر، وضرورة التوجه إلى البحر مع مرافق، فالعديد من الحالات التي تم انقاذها من الغرق المحقق هم لأطفال قصدوا البحر دون أولياء. أما النساء، فجل المنقذات ممن لا يحسن السباحة من جهة، ومن جهة أخرى عدم احترامهن للاجراءات والتوصيات التي تحدد كيفية العوم. وقد شهدت شواطئ ولاية سكيكدة منذ انطلاق الموسم الصيفي الجاري، إقبالا قياسيا للمصطافين الذين قصدوها من كل حدب وصوب، وبأعداد كبيرة لاسيما خلال الأيام الأخيرة، حيث فاقت الحرارة ال42 درجة مئوية. كما بلغ عددهم بين 01 جوان و20 جويلية الجاري، أكثر من 1636200 مصطاف كلهم توافدوا على جل شواطئ الولاية ال 20 المحروسة وبالخصوص على مستوى شواطئ فلفلة والعربي بن المهيدي والشاطئ الكبير والمحجرة ومولو بسطورة وتمنار بالقل ووادي الزهور والرمسى. وإذا كانت الحرارة الشديدة التي تجتاح المنطقة من بين أهم العوامل التي دفعت بالعديد من المصطافين إلى التوجه الى شواطئ الولاية وبالخصوص من الولايات المجاورة، فإن التحسن الكلي للوضع بكامل تراب الولاية من جهة وتحسن الخدمات من خلال الاعتماد على عملية كراء أجزاء من الشاطئ وفق حق الامتياز للاستغلال السياحي، قد اعطى ثماره على الرغم من الارتفاع الكبير في أسعار الخدمات المقدمة، بالإضافة الى نظافة العديد من الشواطئ، كما أن الشيء الذي ساهم في الإقبال ايضا طيبة سكان سكيكدة.