كشفت مصادر مطلعة من ولاية الجزائر أن هذه الأخيرة تمكنت من استرجاع أزيد من 47.5 هكتار أي ما يعادل 475 ألف متر مربع من مجمل المساحات المسترجعة بعد الانتهاء من عملية ترحيل أزيد من 10 آلاف عائلة ضمن البرنامج الولائي الذي انطلق خلال شهر فيفري 2010. وأفادت ذات المصادر أن الأوعية العقارية تم استرجاعها بعد تفكيك عدد معتبر من الشالهيات بكل من بلدية "عين البنيان"، "برج الكيفان"، "برج البحري"، و"الرغاية"، إلى جانب هدم البيوت القصديرية وبعض البنيات المهددة بالانهيار خلال السنة الماضية، حيث مكنت العملية من ضم أوعية عقارية معتبرة من المنتظر استغلالها في مشاريع ذات منفعة عامة. وتابعت المصادر "أن المساحات المسترجعة ستفتح بعض المنافذ لعدد معتبر من بلديات العاصمة لإنجاز مراكز صحية، مرافق، ومركبات رياضية، وهياكل تربوية، إلى جانب استغلال بعض المساحات الصغيرة المتواجدة بين المجمعات السكنية في إنجاز مساحات خضراء، وحدائق عمومية. واستنادا لمخطط شغل الأراضي والمساحات المسترجعة حديثا فمن المنتظر أن تستغل بعض المساحات في إنجاز مراكز للصحة الجوارية على مستوى بلدية رغاية، أما على مستوى موقع نادي الصنوبر ببلدية اسطاوالي فقد تم استرجاع مساحة 73469 متر مربع سيتم تشجيرها لاستغلالها كمساحات خضراء، فيما ستستغل المساحة المسترجعة على مستوى حي "المذابح" بذات البلدية والبالغة 600 متر لإنجاز مشروع سكني ذات طابع اجتماعي. أما الموقع القصديري "حوش الميهوب" ببراقي الذي يمثل 15000 متر مربع فقد تم استغلال جزء من المساحة الإجمالية في بناء مدرسة ابتدائية في انتظار تجسيد متوسطة، وحظيرة للتجهيزات العمومية في الفترات اللاحقة. ومن المنتظر برمجة إنجاز مركب رياضي جواري على مساحة 10 آلاف متر مربع استرجعتها ولاية الجزائر على مستوى حي "ديار الكاف" التابع لبلدية وادي قريش، كما قررت تحويل مساحة 10 آلاف متر مربع إلى فضاءات خضراء على مستوى حي "لابوشراي" التابع إقليميا لباب الوادي. وستخصص المساحة المسترجعة بحي "فونتان فراش" بباب الوادي والمقدرة ب 10آلاف متر مربع لانجاز مركب رياضي في حين ستعرف المساحة التي كانت تأوي بيوتا قصديرية بحي "مختار دودو" ببلدية حيدرة والبالغة 150 ألف متر مربع عمليات تشجير بعد تسييج المساحة، وتخصيص أعوان لحراستها. و فيما يتعلق بأقدم حي قصديري بالعاصمة "الزعاطشة" الواقع ببلدية سيدي أمحمد استرجعت به مصالح الولاية 3000 متر مربع ستنجز عليها حديقة عمومية. وستشهد على المساحة المسترجعة على مستوى حي الجزيرة القصديري والمقدرة ب2500 متر مربع مركز ثقافي جواري في حين ستحول مساحة 200 ألف متر مربع المسترجعة بعد تفكيك السكنات الجاهزة ببرج الكيفان إلى مساحات خضراء. وعلى مستوى بلدية الدارالبيضاء تم استرجاع مساحة 500 متر مربع ستستغل لإنجاز حظيرة للتجهيزات عمومية ونفق، إلى جانب توسيع ازدواجية الطريق الوطني رقم 24 الذي يمر على بلدية المحمدية بالعاصمة. وجدير بالذكر أن والي العاصمة ،محمد الكبير عدو، كان قد ألح في لقاءاته الأخيرة على ضرورة خلق أكبر قد ممكن من المساحات الخضراء لاسيما أن نسبة الغطاء النباتي بالعاصمة لا يتعدى 7 بالمائة.