أكد وزير التربية الوطنية السيد بوبكر بن بوزيد أنه لا يجد مانعا في تأخير امتحانات شهادة البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط بأسبوع ''إذا وافق على ذلك كافة الشركاء''. وأوضح السيد بن بوزيد أمس الأربعاء خلال اجتماعه بمدراء التربية للولايات المتضررة من تساقط الثلوج في الفترة الممتدة ما بين 3 إلى 15 فيفري أنه في حالة قبول النقابات وأولياء التلاميذ بتأجيل تواريخ الامتحانات فسيكون ''بأسبوع فقط'' من التواريخ المحددة مسبقا. مضيفا أنه إذا ما تمت الموافقة على التأجيل فسيتم تأخير تاريخ إجراء امتحان البكالوريا إلى 9 جوان 2012 بدل 3 منه كما كان مقررا سابقا وتاريخ شهادة التعليم المتوسط إلى 17 جوان بدل 10 منه. إلا أن السيد بن بوزيد أشار إلى أن ''غالبية الشركاء ضد التأجيل'' معلنا أنه سيعقد اليوم الخميس اجتماعا مع نقابات القطاع وأولياء التلاميذ من أجل مناقشة هذه القضية. وأضاف في هذا الشأن أن مديري التربية لولايات الجنوب لم يوافقوا على فكرة تأجيل الامتحانات بسبب الحرارة الكبيرة التي تشهدها المنطقة في فصل الصيف لافتا إلى استحالة إجراء بكالوريا على ''المقاس'' وفقا لخصوصية كل منطقة. أما بخصوص مسألة تحديد عتبة دروس المقبلين على اجتياز امتحانات البكالوريا دعا السيد بن بوزيد مديري التربية في الولايات إلى التزام ''الحيطة والحذر'' حتى لا يتم استغلالها ''لأغراض سياسية'' من بعض الأطراف. ومن جهة أخرى أكد السيد بوبكر بن بوزيد أن امتحانات الفصل الثاني من السنة الدراسية الجارية ''يمكن تأجيلها'' على مستوى الولايات المتضررة من سوء الأحوال الجوية وذلك إلى غاية الانتهاء من الدروس الاستدراكية. وأوضح السيد بن بوزيد لمديري التربية على مستوى 14 ولاية أن الولايات الأكثر تضررا من تساقط الثلوج بإمكانها ''تأجيل امتحانات الفصل الثاني من السنة الدراسية الجارية المقررة في 26 فيفري الجاري إلى الأسبوع الأول لعطلة الربيع أو بعد العطلة إلى غاية الانتهاء من استدراك الدروس الضائعة''. واعتبر الوزير أن الولايات المعنية تضررت بصفة ''متفاوتة'' بين ولاية وأخرى بل وحتى بين مؤسسة تربوية وأخرى. وفي هذا الشأن أوضح أن ولاية تيزي وزو تأتي على رأس القائمة من بين المناطق المتضررة بتسجيلها انهيار 3 متوسطات متبوعة بولاية قسنطينة وسطيف. كما تضررت بصفة ''متفاوتة'' المؤسسات التربوية على مستوى ولايات سكيكدة ومدية وجيجل وميلة وبومرداس والبويرة وبجاية وتيارت وبرج بوعريريج وسوق أهراس الى جانب تيسمسيلت. وحسب السيد بن بوزيد فقد تم تسطير برنامج لاستدراك الدروس في جميع أطوار التعليم بالتنسيق مع مديري التربية لهذه الولايات والأساتذة وكذا التلاميذ من أجل استدراك الدروس الضائعة التي انطلقت يوم السبت الماضي ببعض الولايات. وفي هذا الصدد أوضح السيد بن بوزيد أنه أعطى تعليملت لمتابعة العملية من طرف مديري التربية ومفتشي القطاع '' تفاديا لأي تلاعب'' من طرف سواء التلاميذ أو الأساتذة وكذا اختيار أحسن السبل لاستدراك ما فات من دروس. وقال السيد بن بوزيد أنه يمكن استعمال يوم السبت أو أمسية الثلاثاء لتعويض الدروس الضائعة أو السبت وأمسية الثلاثاء معا كما يمكن استعمال الأسبوع الأول من عطلة الربيع بشرط موافقة التلاميذ. كما يمكن -يضيف- استغلال ساعات الفراغ في الأيام العادية لتمدرس التلاميذ. وأعطى وزير التربية في هذا الشأن تعليمات بتفادي الحشو في الدروس وإرهاق التلاميذ وتقديم المعارف والمفاهيم بطريقة تفيد التلاميذ في الامتحانات وفي مسارهم الدراسي. كما أعطى السيد بن بوزيد تعليمات من أجل التكفل المادي بالمؤسسات التربوية المتضررة من التقلبات الجوية الأخيرة مشيرا إلى تخصيص دائرته الوزارية ل15 مليار دينار من أجل ترميم الابتدائيات وكذا تجهيز الولايات بأجهزة التدفئة اللازمة وإصلاح الأعطاب بها. وأشار إلى أن ولاية بومرداس تأتي في مقدمة الولايات المستفيدة من هذا الدعم بالنظر لاحتوائها على العديد من المؤسسات التربوية في شكل شاليهات.